وفاة شباب في مقتبل عمرهم بسبب الأزمات القلبية أو السكتات الدماغية باتت شائعة في عالم اليوم بشكل ملحوظ، وليس الأمر مجرد حالات فردية، بل أصبح ظاهرة توجب التوقف والإمعان في أسبابها.

ووفقا للدراسات الحديثة فإن معدل الإصابة بأمراض القلب لدى الشباب ومنتصفي الأعمار زاد خلال العقد الأخير بنسبة 50%، وهي نسبة هائلة في فترة زمنية محدودة مقارنة بما قبل، تعكس الخطر المتفاقم من هذه الظاهرة الصحية التي تؤثر على شباب المجتمعات حول العالم.

وتختلف الأسباب والمسؤولية تنقسم بنسبة متساوية بين جينات متوارثة وعادات مكتسبة على مدار حياة الفرد، إذ يقع البعض نتيجة هذه الأمراض الحادة بسبب عوامل وراثية أو عيوب خلقية ربما تكون أحيانا غير ظاهرة حتى للفحوصات الطبية.

غير أن نمط الحياة يبقى العامل الأكبر في حماية الجسم من أمراض القلب، وهو ما يلاحظه المختصون في عالم اليوم الذي يميزه ويعيبه التطور التكنولوجي.

فسهولة الحياة التي يوفرها فرضت على الأفراد طبيعة يوم أقل مجهودا وأكثر كسلا، مع انتشار العادات الغذائية غير الصحية أيضا ما يضاعف الوضع بأثر سلبي.

وليست العوامل الجسدية وحدها المؤثر الأكبر لكنها تتوازى مع العوامل النفسية، فالتوتر وما يسببه من مضاعفات جسدية يترك بصمته القاتلة على الجسم البشري.

ويبقى أن أسلوب حياة متوازن ومنضبط يحفظ للجسد والنفس حقوقهما واحتياجاتهما اللازمة، وهو الحل الأمثل لقلب صحي وجسم قادر على إتمام مهامه.

تقرير: مينا مكرم