Mask
Logo

aqtsad

"الذكاء الاصطناعي من أجل الخير".. شعار قمة أممية في جنيف

2025-07-09

من قلب مدينة جنيف وعلى مساحة تتجاوز 20 ألف متر مربع تحتضن قمة الأمم المتحدة للذكاء الاصطناعي أكثر من 200 عرض تقني من جميع أنحاء العالم.

من سيارة طائرة إلى روبوتات زراعية ذكية تتنوع الابتكارات لكن يجمعها هدف واحد استخدام الذكاء الاصطناعي لخدمة الإنسان والكوكب.

دورين بوغدان-مارتن رئيسة الاتحاد الدولي للاتصالات تقول "الخطر الأكبر ليس في سيطرة الذكاء الاصطناعي بل في انتشاره السريع من دون فهم أو رقابة، نحن جيل الذكاء الاصطناعي ومسؤوليتنا أن نستخدمه للخير."

وقد عكست تصريحاتها شعوراً متزايداً بالإلحاح بين صانعي السياسات والتقنيين مع ظهور أنظمة ذكاء اصطناعي جديدة قادرة على التفكير والعمل بشكل مستقل بسرعة غير مسبوقة.

ومع توقع بعض الخبراء وجود نماذج للذكاء الاصطناعي بمستويات تفوق القدرات البشرية في غضون 3 سنوات، تضاعفت المخاوف بشأن السلامة والتحيز واستهلاك الطاقة والقدرة التنظيمية.

وتحتل الصحة حيزاً بارزاً هذا العام إذ تقود منظمة الصحة العالمية جلسات حول استخدام الذكاء الاصطناعي في تحسين الوصول إلى الرعاية الطبية وخاصة في المناطق الفقيرة، كما تُعرض أدوات تشخيص مدعومة بالخوارزميات ونظم فرز ذكية لحالات الطوارئ.

فيرنر فوجلز الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا ونائب رئيس أمازون يقول: "تذكروا الخرائط ليست مجرد أدوات للملاحة بل هي أدوات للعدالة والرعاية الصحية وحماية البيئة، أدوات لجعل ما هو غير مرئي مرئياً."

وتسلط القمة الضوء أيضاً على الحاجة إلى حوكمة عالمية وسط تحذيرات من افتقار 85% من دول العالم لسياسات واضحة حول الذكاء الاصطناعي مما يهدد بتوسيع الفجوة الرقمية.

وبينما يتسارع تطور الذكاء الاصطناعي بشكل غير مسبوق بين التطلعات والقلق ترسم هذه القمة ملامح مستقبل يحاول فيه العالم أن يسخر الذكاء الاصطناعي للمنفعة العامة لا للهيمنة أو الإضرار، من أجل بناء عالم أجمل يعمّه السلام الدائم.


تقرير: حذام عجيمي


Logo

أخبار ذات صلة