إيمان، شابة في مقتبل العمر، تشارك مقاطع يومية لها على وسائل التواصل الاجتماعي، تم استغلال صورتها والاستهزاء بها. يوميًا يصلها تعليقات مسيئة. قررت كسر الصمت، وعملت على صحتها النفسية كي تواجه هذا التنمر.

جمعية التحدي للمساواة والمواطنة استقبلت إيمان لتقديم استشارة لما تتعرض له.

ولم يقف عمل الجمعية عند هذا الحد، بل استنكرت في بلاغ لها الارتفاع المتزايد لظاهرة التنمر الرقمي، معتبرة أن هذا العنف لم يجرم قانونيًا حتى الآن، مما يتطلب اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية الضحايا.

يصل تأثير التنمر إلى التسبب في أمراض نفسية وتليها عضوية للضحايا، خاصة النساء والفتيات، مما أدى ببعضهن إلى التفكير في الانتحار جراء الظلم الذي يتعرضن له.

يوضح المختصون أن التنمر الرقمي ليس مجرد مشكلة عابرة، بل هو ظاهرة تتطلب استجابة قانونية ونفسية، ويجب أن تتضافر الجهود لحماية حقوق النساء والفتيات في هذا السياق.

يمثل التنمر الرقمي قضية معقدة، باتت تتطلب استجابة شاملة من جميع مكونات المجتمع، لتطوير الأطر القانونية اللازمة لردع هذه الظاهرة وضمان محاسبة المتسببين فيها. ومن خلال تعزيز الدعم للضحايا وتوفير بيئة آمنة، يمكن المساهمة في الحد من تأثير التنمر الرقمي.

مراسلة شمس - أميمة الإدريسي