أدان الكرملين الثلاثاء، احتجاز صحافيين روس في أذربيجان وطالب بالإفراج عنهم، في قضية أججت التوتر الدبلوماسي بين البلدين السوفياتيين السابقين.

ونشأ الخلاف عقب مقتل شخصين من الجنسية الأذربيجانية في روسيا خلال نهاية الأسبوع، إثر مداهمات شرطية روسية طالت الجالية الأذربيجانية في يكاتيرينبورغ ضمن قضية جنائية تمتد لعقود.

وأثارت الحادثة سخطا في باكو التي اعتقلت ثلاثة صحافيين روس خلال مداهمة مكاتب وكالة سبوتنيك الحكومية وألغت الفعاليات الثقافية الروسية.

وأفادت موسكو بأن أحد الضحيتين توفي بأزمة قلبية أثناء المداهمة، فيما تتواصل التحقيقات حول أسباب وفاة الآخر.

وعلّق المتحدث الكرملينى دميتري بيسكوف قائلا: "نتوقع أن يتم استبدال هذا الرد العاطفي جدا، بالتواصل المباشر الذي سيتم خلاله الرد على جميع الأسئلة".

ولاحقا، قضت محكمة في باكو بحبس صحافيي سبوتنيك احتياطيا لأربعة أشهر بتهم "الاحتيال والقيام بأعمال غير مشروعة، وإضفاء الشرعية على ممتلكات تمّ الحصول عليها بوسائل إجرامية".

وتشهد العلاقات الثنائية توترا منذ مصرع 38 شخصا في تحطم طائرة أذربيجانية ديسمبر الماضي، حيث اتهمت باكو روسيا بإسقاطها بصاروخ مضاد للطائرات.

وفتحت النيابة الأذربيجانية قضية جنائية بتهم التعذيب والقتل العمد للضحيتين، بينما استدعت موسكو السفير الأذربيجاني واتهمت باكو بـ"اتخاذ خطوات متعمّدة لتفكيك العلاقات الثنائية"، وأعرب السفير الأذربيجاني عن "قلق جدي" بشأن الأعمال "غير الشرعية" للشرطة الروسية و"ممارسة التعذيب" ضد مواطنيه.