2025-08-30
إيمان، امرأة فلسطينية من قطاع غزة، وصلت إلى أنقرة قبل سنة ونصف لعلاج ابنها "آدم" المصاب بسرطان الدم، تاركة خلفها زوجًا وثلاثة أبناء.
خلال هذه الفترة، تلقت خبر مقتل زوجها وابنتها الكبرى "ملك" مع عدد من أفراد العائلة، نهاية شهر تموز الماضي، أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات إغاثية.
لم يبق من عائلة إيمان سوى طفليها "أماني" و"يوسف" اللذين لم يبلغا سن العاشرة بعد، وهما حاليًا دون معيل.
أما صلة الوصل بين إيمان وولديها فتقتصر على اتصالات هاتفية، مع آمال بلقاء قريب، لعله يكون في العاصمة التركية.
وفي هذا السبيل، طرقت إيمان الكثير من الأبواب طلبًا للمساعدة في لم شملها بطفليها، لكن دون جدوى.
آدم، الذي يتلقى العلاج في المستشفيات التركية، يرى اللعب والتسلية في الحدائق بأمان ودون خوف أو ذعر، حلمًا مؤجلًا لا يكتمل إلا بقدوم إخوته كي يلعبوا سويًا.
ومع اقتراب الحرب الإسرائيلية على غزة من عامها الثالث، تعيش أسر فلسطينية في تركيا مرارة الغربة، وألم الانقطاع عن أبنائها، يرافقه قلق دائم من وصول أنباء عن فقدان أو مقتل أحد أفراد العائلة.
مراسل شمس: عمر أحمد