في شمال كينيا حيث يذبُل العشب تحت أشعة الشمس الحارقة كانت الأبقار يومًا مصدر الحياة.

واليوم معظمها نفقت تاركة وراءها الأسر في مواجهة الجفاف القاسي لكن الإبل القادرة على الصمود أيامًا بلا ماء أصبحت مصدر الأمل الجديد.

هذه الثدييات تنتج حليبا يصل إلى 6 أضعاف إنتاج الأبقار المحلية، ما يجعلها موردا حيويا للأطفال والعائلات في موسم الجفاف.

وأصبحت الإبل ركيزة اقتصادية في شمال كينيا، من خلال برامج حكومية لتوزيع الإبل استطاعت الأسر الحصول على مصدر دخل ثابت كما أن بيع جمل واحد يحقق ربحا كبيرا أكبر بكثير من بيع الأبقار أو الماعز.

ومن منظور الأمن الغذائي ومقاومة تغير المناخ تمثل الإبل استراتيجية حيوية مقاومة للجفاف وتوفير للغذاء وتحقيق دخل مستدام.

والطلب على حليب الإبل والمنتجات المشتقة منه يفتح إمكانيات للنمو التجاري والتصدير، وهو ما يمكن أن يغير مستقبل المجتمعات الريفية في كينيا.

تقرير: لافا أسعد