2025-09-02
يواجه المغرب تحديات كبيرة في مساعيه لإنتاج الهيدروجين الأخضر ومشتقاته بحلول نهاية العقد الحالي، ضمن استراتيجية شاملة نحو الاقتصاد الأخضر. وتشمل هذه التحديات ضبابية الطلب عالمياً، وعدم نضوج التكنولوجيا المستخدمة لتحقيق تنافسية الإنتاج، إلى جانب طول مدة تحقيق العائد على الاستثمار وتوفير الأراضي الكافية للمستثمرين.
وتسعى المملكة لاقتناص حصة من السوق العالمية لهذا الوقود الخالي من الكربون، مستهدفة تلبية أكثر من أربعة في المئة من الاحتياجات العالمية بحلول عام 2030. ويأتي ذلك في ظل تسريع الحكومة للتعاقد على أولى المشاريع في هذا المجال قبل نهاية العام الجاري.
ويتم إنتاج الهيدروجين الأخضر عبر فصل جزيئات الهيدروجين في المياه المحلاة عن جزيئات الأكسجين باستخدام كهرباء مولدة من مصادر طاقة متجددة، وتملك المملكة إمكانيات مهمة في هذا المجال بفضل إنتاجها من الطاقة المتجددة البالغ 5440 ميغاواط، ما يمثل 45% من القدرة الكهربائية المركبة في البلاد، مع خطط لرفع النسبة إلى 52% قبل عام 2030.
كما تدرس الحكومة المغربية حالياً أربعين مشروعاً استثمارياً للهيدروجين الأخضر مقدمين من شركات أجنبية ومحلية، تنتظر الحصول على قطع أراض لبدء التنفيذ، ومن المتوقع أن تمتد الدفعة الأولى على مساحة تصل إلى 300 ألف هكتار من أصل مليون هكتار رصدتها المملكة لقطاع الهيدروجين الأخضر.
تقرير: طارق الشال