2025-09-10
رصد علماء فلك خلال يوم واحد سلسلة من انفجارات أشعة غاما، تُعد أقوى انفجارات في الكون، متأتية من المصدر نفسه، في ظاهرة لم يُرصد مثلها من قبل، ولا يمكن لأي سيناريو تفسيرها، وفق بيان المرصد الأوروبي الجنوبي الثلاثاء.
وانفجارات أشعة غاما (GRBs) هي ومضات عالية الطاقة تحدث خلال أحداث عنيفة جدًا، مثل موت النجوم الضخمة أو تدميرها بواسطة ثقوب سوداء، وتستمر عادة من ميلي ثانية إلى دقائق، مُطلقة طاقة تعادل طاقة مليارات النجوم.
وقال عالم الفلك أنتونيو مارتن-كاريلو من كلية دبلن الجامعية في إيرلندا: "انفجارات أشعة غاما لا تتكرّر مطلقًا لأنّ الحدث الذي يُنتجها مُدمّر". وأضاف أن الإشارة التي رُصدت هذا الصيف "مختلفة عن أي إشارة رُصدت خلال السنوات الخمسين الفائتة".
وأُطلق الإنذار الأول في الثاني من تموز بواسطة تلسكوب فيرمي الفضائي التابع لناسا، الذي رصد ثلاث ومضات من نفس المصدر خلال ساعات قليلة. وبيانات مسبار أينشتاين الصيني الفضائي أكدت أن المصدر كان نشطًا منذ اليوم السابق.
ووفق أندرو ليفان من جامعة رادبود في هولندا، فقد بلغت قوة الإشارة "100 إلى 1000 مرة" أكثر من معظم دفعات أشعة غاما.
ورغم الاعتقاد الأولي أن الانفجار نشأ في مجرّة درب التبانة، فقد أظهرت الرصدات باستخدام التلسكوب العملاق جدًا في صحراء أتاكاما، وتلسكوب هابل الفضائي، أن المصدر ربما يكون من مجرّة أخرى على بُعد مليارات السنين الضوئية، ما يشير إلى قوة هائلة للحدث.
ولا تزال طبيعة الظاهرة مجهولة، ويحتمل أن تكون ناجمة عن انهيار غير اعتيادي لنجم ضخم أو تدمير نجم بواسطة ثقب أسود غريب.