أعلنت الوكالة الأميركية للإعلام العالمي، الجهة الأم لإذاعة "صوت أميركا" عن إنهاء خدمات 639 موظفا إضافيا، مكملة بذلك تخفيضا بنسبة 85% في عدد الموظفين منذ مارس، في خطوة تعني عمليا نهاية شبكة إذاعية تأسست لمواجهة الدعاية النازية.

وقالت كاري ليك، كبيرة مستشاري الوكالة الأميركية للإعلام العالمي، إن تقليص الموظفين يعني إلغاء 1400 منصب كجزء من أجندة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لخفض عدد الموظفين بالوكالة إلى الحد الأدنى القانوني.

وصرحت ليك: "تم إرسال إشعارات إنهاء الخدمة إلى 639 موظفا في الوكالة الأميركية للإعلام العالمي وصوت أميركا، كجزء من جهد متأخر لتفكيك بيروقراطية منتفخة وغير خاضعة للمساءلة".

وأضافت أن الوكالة كانت "مليئة بالخلل والتحيز والهدر"، مشيرة إلى أن الخطوة تعني تشغيل الوكالة بقرب الحد الأدنى القانوني البالغ 81 موظفا، مع بقاء 250 موظفا عبر الوكالة وصوت أميركا ومكتب البث الكوبي الذي ينقل الأخبار إلى كوبا الشيوعية، موضحة أن أيا من موظفي المكتب الكوبي الـ33 لم يُفصل.

وتشير الخطوة على الأرجح إلى نهاية إذاعة صوت أميركا التي تأسست عام 1942 لمواجهة الدعاية النازية وتعمل بنحو 50 لغة وتصل إلى 360 مليون شخص أسبوعيا، العديد منهم يعيشون تحت أنظمة استبدادية.

وكان قد تم في مايو فصل نحو 600 متعاقد مع صوت أميركا، ويتهم بعض الجمهوريين إذاعة صوت أميركا ووسائل الإعلام الأخرى الممولة حكوميا بالتحيز ضد المحافظين، داعين لإغلاقها ضمن جهود أوسع لتقليص الحكومة.

وأفادت إذاعة آسيا الحرة، وهي محطة أخرى تابعة للوكالة الأميركية للإعلام العالمي خُفض عدد موظفيها بالفعل إلى الحد الأدنى، في رسالة إلكترونية للموظفين بتنفيذ إجازات إضافية في فرق الموارد البشرية والذخائر وأمن الصحفيين والبحث والتدريب والتقييم، بينما تجري حاليا قضايا قضائية متنوعة ضد التخفيضات بالوكالة الأميركية للإعلام العالمي.