لم تُقتَل... بل اختارت الرحيل"، بهذه الخلاصة أُسدِل الستار على إحدى أكثر القضايا إثارة للجدل في العراق مؤخراً، بعد أن أعلنت السلطات القضائية أن وفاة الطبيبة بان زياد لم تكن جريمة بل انتحار.

وأكد مجلس القضاء الأعلى أن التحقيقات قد أُغلقت رسمياً، من دون أن يكشف عن تفاصيل تقرير الطب العدلي بشكل علني.

وكانت الطبيبة الشابة بان زياد تعمل في مستشفى بالبصرة، وقد عُثر عليها قبل نحو أسبوعين متوفاة في ظروف غامضة داخل منزل أسرتها في البصرة، ما أثار علامات استفهام كثيرة حول ملابسات الوفاة.

العائلة أفادت بأنها انتحرت نتيجة ضغوط نفسية تعرضت لها خلال الفترة الأخيرة، غير أن الكشف الأولي على الجثة أشار إلى وجود شبهة جنائية وليس انتحاراً.

ووفقاً للتقرير وصلت الطبيبة إلى المستشفى من دون نبض، مع وجود جروح في كلا الذراعين بشكل طولي وعميق حتى ظهور العظم، إضافة إلى كدمات حول الرقبة والوجه، مع وجود دماء على الملابس.

رحلت بان وخلّفت وراءها تساؤلات وغموضاً لم يُشفه البيان الرسمي، رغم أنه وضع نهاية قانونية للقضية.

تقرير: لافا أسعد