Mask
Logo

kurdistan

كركوك.. قيود تمنع الفلاحين الكورد من الزراعة وتسويق المحاصيل

2025-12-09

تتساقط الأمطار إيذانا ببدء موسم زراعي جديد وحصاد آخر.

في كركوك تمتد الأراضي الزراعية على طول طريق منطقة التون كوبري. لكن هذا العام لن يستفيد بعض ملاك الأراضي من موسم الأمطار بعد أن أبلغ الجيش العراقي عددا من الفلاحين الأكراد بوقف نشاطهم الزراعي، بل إن بعضهم حُرم من حصاد محصول العام الماضي.

تمتد هذه الأرض على مساحة تقدر بنحو خمسة عشر دونما مزروعة بالذرة الصفراء. وقد أبلغ الجيش مالكها بضرورة التعهد بعدم استخدامها مقابل السماح له بحصاد محصوله.

تشكل هذه الأرض جزءا من مساحة أوسع تبلغ نحو ألف وأربعمئة دونم في منطقة التون كوبري وحدها. وقد أوقف الجيش نشاط أصحابها من الفلاحين الأكراد بحجة نزاع حول الملكية.

في إدارة الناحية يجتمع ممثلو أصحاب الأراضي لبحث خياراتهم القانونية والتعامل مع القيود المفروضة عليهم.

يعود النزاع على ملكية هذه الأراضي إلى فترة حكم النظام السابق، عندما تم ترحيل سكانها الأصليين من الأكراد إلى محافظات أخرى، وحل مكانهم مواطنون من وسط وجنوب العراق.

نرافق الفلاح عزيز إلى أرضه في قرية مجاورة، ليكشف أن معاناة الأكراد لا تقف عند حدود نزاعات الملكية فحسب، بل تمتد إلى إطفاء ملكيتهم بشكل منهجي. فهم غير مشمولين بالخطة الزراعية السنوية، ومحرومون من حفر الآبار، ولا يحصلون على البذور أو السماد، وترفض الدولة شراء محاصيلهم، ما يضطرهم إلى بيع إنتاجهم في السوق الحرة بنصف سعره الحقيقي.

على امتداد التون كوبري يمكن ملاحظة تعقيد المشهد. القضية لم تعد زراعية فقط، بل تحمل أبعاد نفوذ وسيطرة. فمنذ عام 2017 تشهد كركوك انتشارا للقوات النظامية، والحشد، وفصائل مرتبطة بأحزاب شيعية وأخرى تركمانية. في المقابل لا وجود لأي قوات كردية داخل المدينة.


مراسل شمس: صهيب الفهداوي

Logo

أخبار ذات صلة