Mask
Logo

سياسة

سنجار لم تنس.. الأيزديون يروون قصص النجاة بعد 11 عاما

2025-08-03

في هذا المكان الذي جمعت فيه الحرب آلاف القصص المشابهة، تمتد الخيام البيضاء كأنها شواهد صامتة على جراح لم تندمل بعد.

وفي الزوايا يلعب الأطفال مبتسمين ببراءة تخترق صمت المعاناة...

وجوه صامتة ترقب الزمن أملاً في عودة، أو حتى خبراً يطفئ نار الانتظار.

في مخيم إيسيان التقيتُ أيضاً عبد الله شريم، الرجل الذي حرر أكثر من 400 أيزدي وأيزدية من قبضة تنظيم داعش.

لم تكن مهمته مجرد عمل إنساني، بل مواجهة يومية مع شبكة من الخوف والدم، حيث كان عليه أحياناً أن يساوم على حياة لإنقاذ أخرى.

في أقصى شمال غرب العراق، على الحدود بين نينوى وسوريا، تقع مدينة شنكال أو كما تُعرف أيضاً بسنجار، موطنُ الأقلية الأيزدية، ضمن المناطق الكوردستانية خارج إدارة إقليم كوردستان.

بلغ عدد سكانها نحو 550 ألف نسمة، قبل أن ينزح ويهجر أغلب سكانها.

في الثالث من أغسطس عام 2014، اجتاح تنظيم داعش جبل سنجار...

لم يكن ذلك اجتياحاً عسكرياً فحسب، بل كان بداية لإبادة جماعية بحق الأيزديين.

خلال سيطرة التنظيم على المنطقة بين عامي 2014 و2017، قُتل أكثر من 3 آلاف رجال وطفل بدم بارد، وخُطفت أكثر من 6 آلاف أيزدي.

ما يقارب سبعة آلاف امرأة وفتاة وقعنَ في قبضة عناصر التنظيم، وتحوّلن إلى ضحايا للاستعباد الجنسي.

وأُجبر أكثر من 300 ألف على الفرار نحو إقليم كوردستان، حيث يعيش معظمهم اليوم في مخيمات دهوك وأربيل.

اليوم، وبعد مرور أكثر من عشر سنوات على هذه الفاجعة، لا يزال الأيزديون يطالبون بالعدالة، بإعادة المختطفات، وبالعودة الآمنة إلى أرضهم التي حرّرتها قوات البيشمركة من قبضة تنظيم داعش.



تقرير: لافا أسعد

Logo

أخبار ذات صلة