2025-05-15
شدد الرئيس مسعود بارزاني خلال كلمته في انطلاق مؤتمر "توحيد اتحادي طلبة وشبيبة كوردستان" على أن " الدستور في العراق ينص على التعددية ولكن للأسف لم يتم احترامه ".
وقال: "إذا أرادت جميع الأطراف السياسية أن يكون العراق مستقراوشعبه سعيدا، فعليها العودة إلى المبادئ الثلاثة الشراكة، والتوازن، والتوافق التي تأسس عليها العراق بعد عام 2003".
وتابع :"بعد 2003، سنحت للعراق فرصة ذهبية للابتعاد عن الدكتاتورية، والجميع يعلم أن الكورد لعبوا دورا رئيسيا في الاستعدادات لما بعد سقوط النظام السابق، وبعد إسقاط النظام، وبقرار من برلمان كوردستان، قررنا العودة إلى بغداد، لبناء عراق جديد، وعلى هذا الأساس توجهنا إلى بغداد، واتفقنا على ثلاث مبادئ أساسية هي (الشراكة والتوافق والتوازن) لبناء العراق الجديد".
وأضاف: "بعد ذلك خطونا خطوات مهمة، ومنها صياغة الدستور، وبكل قوتنا حاولنا، أن نبني العراق على هذا الأساس، أن يكون عراقا اتحاديا، لأن العراق لم يجنِ من الدكتاتورية أي شيء، والدكتاتوريات سقطت ولم يبق لها سوى تنكيس الرؤوس، وعلى ذلك، فإما أن نبني العراق على أساس الشراكة والتوازن والتوافق، أو نطبق الدستور الذي يجب أن يكون داعما وبمثابة القبس لهذا الطريق، حيث يمنح الالتزام بالدستور العديد من المكتسبات للشعب".
وشدد الرئيس بارزاني على أنه "إذا تصور أي طرف انه يشكل أغلبية، وبإمكانه فرض إرادته، فإن العراق لن يرى الخير أبدا، ولن تنجح هذه الرؤية بالذات"، وتابع: "إذا عملنا سوية فإننا سنتمكن من مساندة بعضنا البعض و سننجح، لأن العراق وفقا للدستور بلد متعدد القوميات والأديان والطوائف"، ومن المؤسف عدم الالتزام بالمبادئ الثلاثة، ولا بالدستور".
وإذ لفت الرئيس بارزاني إلى أن "نسبة عدد سكان إقليم كوردستان هي أكبر مما يتم التعامل معنا على أساسه"، قال: "لن يستقر وضع العراق ما لم نعتمد مبادئ الشراكة والتوازن والتوافق".
كما أشار الرئيس بارزاني إلى أن "طريقة التعامل مع إقليم كوردستان بعيدة كل البعد عن الفيدرالية التي نص عليها الدستور العراقي"، وقال : "على بغداد التعامل مع إقليم كوردستان على أساس شرعيتنا الدستورية"، مشددا على أن "الحزب الديمقراطي الكوردستاني هو الحزب الأول على مستوى العراق".
وأضاف: "أدعو لإجراء إحصائية شفافة بالأديان والمذاهب لتحديد الأغلبية والأقلية بشكل دقيق"، موضحا: "اتفقنا على عراق فدرالي بعيد عن الدكتاتورية التي لم نحصد منها أي شيء".
وتابع الرئيس بارزاني: "توجهنا إلى بغداد بحسن نية وكنت "أتوقع من الذين في الحكم حاليا الدفاع عن حقوق الكورد.
وتطرق الرئيس بارزاني إلى مسألة "تعامل بغداد مع رواتب موظفي إقليم كوردستان"، فقال إن "بغداد جعلت من المسألة، وكأن نضال شعبنا وتضحياته على مدى سنوات، وكل نضال القيادات ودماء الشهداء كانت من أجل الحصول على الرواتب".
واستطرد: "لو كنا ناضلنا من أجل الرواتب لكانت الحكومات السابقة تقبّل أيادينا"، مضيفا: "لن نقبل بعد اليوم بتصرفات الحكومة تجاه رواتب إقليم كوردستان وحصته من الموازنة".
وفي سياق آخر شدد الرئيس بارزاني على " أننا داعمون لعملية السلام في تركيا وسنبذل قصارى جهدنا لنجاحها"، وقال: "كافة الأطراف الموجودة في تركيا سواء في الحكومة أو في المعارضة متفقون على حل مسألة عملية السلام في تركيا".
وكان الرئيس بارزاني استهل كلمته بالتشديد على الدور الهام، الذي لعبه طلبة وشباب كوردستان في مجالات عدة.
ولفت إلى أن "دمج منظمتي الطلبة والشباب سيمنحهم مجالا أكبر لخدمة الشعب والوطن"، وقال: "لقد لعب الطلبة والشباب دورا مؤثرا جدا في ثورتي كولايان وأيلون، وحتى في الحرب ضد داعش، وأنا متأكد أنهم قادرون على لعب هذا الدور بشكل أفضل وأكثر في المستقبل. وأود أن أشكر كل من تولوا مسؤولية هاتين المنظمتين حتى الآن، وأتمنى التوفيق لكل من سينال ثقتكم في المستقبل".
كما نوه الرئيس بارزاني بازدياد نسبة النساء بين الطلبة والشباب، مشدداً على أن ذلك يعني أنها سوف تزيد داخل الحزب الديمقراطي الكوردستاني أيضاً، وقال: "هذا أمر يرضينا جدا، وأوصي بزيادة نسبة النساء".
وتابع: "البارزاني الخالد وصف الطلبة والشباب الطلبة برأس الرمح في جميع المعارك والثورات، إذا تمعّنا في الأمر جيدا، فإن الوصف يحمل الكثير من المعاني، اتحادكما الآن سيجعل هذه المهمة أسهل وأكثر نجاحا، لأنه سيكون هناك قرار واحد، وواحدكم يكمل الآخر".
وتوجه الرئيس بارزاني إلى المشاركين في المؤتمر بالقول: "عليكم أن تعيدوا تربية شبابنا وأن تبعدوهم عن كل ما يضرهم ويضر عوائلهم ووطنهم وحزبهم".
أهم ما قاله الرئيس مسعود بارزاني خلال مؤتمر توحيد اتحادي طلبة وشبيبة كوردستان#كوردستان #الرئيس_مسعود_بارزاني pic.twitter.com/uQRClixqlU
— Shams TV (@shamsnewstv) May 16, 2025