Mask
Logo

مجتمع

المقاهي القديمة في دمشق تستعيد صخبها بعد عقود من الخوف

2025-05-09

بعد عقود من الصمت المطبق والخوف الذي خيم على الأجواء، تعود الحياة لتنبض في مقاهي دمشق القديمة التي شهدت تاريخ المدينة وحكايات أهلها، تستعيد اليوم صخبها وأحاديثها. مشهد يختزل تحولًا، من ظل الرعب إلى نور الأمل، حيث يجد السكان في عبق الماضي ملاذًا للحاضر، ورسالة بأن الحياة، مهما قست الظروف، أقوى من أن تنطفئ.


"النوفرة"، "الهافانا"، "الزجاج"، "الروضة".. أسماء لمعت في سماء المدينة لعقود، وشهدت تحولات كبرى، اليوم، وفي ظل واقع سياسي جديد يلوح في الأفق، تتجاوز هذه المقاهي دورها التقليدي لتتحول إلى ساحات فكرية حيوية، فمع رشفة القهوة وصوت الموسيقى القديمة، يلتقي المثقفون والفنانون والشباب، يتبادلون الآراء، يناقشون القضايا، ويحلمون بغد مختلف.


في هذه المنطقة يفوح عبق التاريخ من الجدران الحجرية، تنتصب شامخة مقاهٍ عريقة، لم تعد مجرد محطات عابرة لاحتساء القهوة وتبادل المجاملات، فبعد سنوات من الصمت القسري، تحولت هذه البؤر التاريخية إلى ساحات حرة للنقاش الفكري والسياسي.


بين رائحة الياسمين وعبق الماضي، يرتفع صوت الحوار، وتتشابك الآراء حول مستقبل المدينة والوطن، فهذه المقاهي لم تعد مجرد أماكن للراحة والاسترخاء، بل منابر للرأي، تشهد ولادة أفكار جديدة، وتجسد حراكًا ثقافيًا واجتماعيًا متناميًا في أعقاب حقبة مضت.


تقرير: محمود أبو راس

Logo

أخبار ذات صلة