2025-04-27
في غارياباند، إحدى المناطق الجافة في وسط الهند، لا يزال الصراع بين البشر والفيلة مستمراً.
ففي هذه الغابات التي تكثر فيها الفيلة البرية، يعكف فريق من المتتبعين على مراقبة تحركاتها عبر إشارات مثل آثار الأقدام وروثها، في محاولة لحماية السكان المحليين من الحوادث المميتة التي أتت على حياة أكثر من 600 شخص خلال السنتين الأخيرتين في الهند وحدها، بحسب بيانات البرلمان.
كل يوم، يتنقل المتتبعون مثل بوفان ياداف وفريقه، الذين يُعرفون باسم "أصدقاء الفيل"، عبر الغابات، باحثين عن أيّ علامات تساعدهم في تحديد مواقع الفيلة.
وبمجرد تحديد المكان، يقومون بتحديث تطبيق خاص بالموقع، طوّرته إحدى الشركات الهندية، وبذلك يستثمر الخبراء والمزارعون بالتكنولوجيا لأغراض إنسانية وبيئية أيضاً.
هذا الجهد لا يخلو من المخاطر.
ففي بعض الأحيان، قد تهاجم الفيلة القرى، ما يؤدي إلى وفاة أو إصابة العديد من الأشخاص.
لكن في غارياباند، وفي الوقت الذي تحاول فيه الفيلة إيجاد مسارها، يتعاون الإنسان والحيوان لحماية الأرواح من المصير المجهول.
تقرير: إيسامار لطيف