2025-03-10
في العاشر من آذار من كل عام، يحتفل الكورد باليوم الوطني للزي التقليدي، وهنا، من سوق القيصرية قرب قلعة أربيل، الذي يعدّ واحدًا من أقدم الأسواق في المدينة لبيع الأقمشة وخياطة الزي الكوردي، تتجلى روح تاريخ وثقافة مدن كوردستان. يصبح السوق مركزًا حيويًا للاحتفال، حيث يزداد الإقبال على اقتناء الملابس التقليدية التي تعكس هوية الكورد وتنوعهم الجغرافي والاجتماعي.
من سوق القيصرية في قلعة أربيل إلى باقي مدن كوردستان، ينبعث صوت التراث معلنًا أن الزي الكوردي يمثل لمرتديه تاريخًا حيًا يروي قصة شعب لم يتخلَّ عن جذوره، بل حافظ عليها وزادها ألقًا في كل جيل جديد.
بالنسبة للرجال، يتميز الزي الكوردي بألوانه الزاهية وتفاصيله الدقيقة التي تعكس طبيعة الحياة في كوردستان.
زي النساء لا يقل أناقة عن زي الرجال، فألوان فساتينهن الزاهية تبدو وكأن طبيعة كوردستان مطبوعة على ملابسهن.
الزي التقليدي، الممتد عبر العصور إلى يومنا هذا، لا يزال الشعب يحافظ عليه ويعتز به، ويبقى الخيار المفضل في كل مناسبة لما يضفيه من جمال عبر أقمشته البراقة، ما يخلق لوحة فسيفسائية رائعة من الألوان المبهجة.
أكثر ما يضفي الجمال على هذا اليوم هو بهجة الأطفال وفرحتهم، وهم ذاهبون إلى مدارسهم مرتدين زيهم القومي، حيث يغرس المعلمون في نفوسهم الاعتزاز بثقافتهم وفلكلورهم، وأزيائهم التقليدية التي تعبر عن أصالتهم وهويتهم.
تقرير: علي الكبيسي- بنار هشيار