في إنجاز طبي غير مسبوق، حقق فريق طبي في أربيل طفرة نوعية في جراحة القلب بعدما أجرى عمليتين دقيقتين لشرايين القلب عبر تقنية الناظور، من خلال فتحة صغيرة لا تتجاوز السنتيمترين، دون الحاجة إلى فتح الصدر أو التخدير العام، وعلى قلب نابض.

هذه التقنية، التي تستخدم للمرة الأولى، تفتح آفاقًا جديدة لتحول جذري في أساليب التدخل الجراحي القلبي، ليس فقط في المنطقة.

الميزة الأبرز لهذه التقنية أنها لا تتطلب استخدام جهاز القلب والرئة الصناعي، ما يجنب المرضى مخاطر المضاعفات المرتبطة بالدورة الدموية الاصطناعية وغيرها من المضاعفات.

سمحت هذه التقنية الحديثة للمرضى بالعودة إلى منازلهم خلال فترة قصيرة، دون الحاجة لنقاهة طويلة أو تحمل آلام الجراحة التقليدية.

النجاح المتسارع لهذه التقنية بدأ يلفت أنظار مرضى من خارج العراق أيضًا، في ظل بحث الكثيرين عن بدائل آمنة وسريعة لجراحات القلب التقليدية.

في إقليم كوردستان، الذي يتطلع دومًا إلى تحسين واقعه الطبي، قد يحدث هذا الإنجاز في أربيل نقطة تحول، ليس فقط في أسلوب علاج أمراض القلب، بل في نظرة المرضى للجراحة ذاتها.

من هنا، من قلب كوردستان، تنبض بوادر ثورة طبية قد تغير حياة الآلاف.

تقرير: بدرخان حسن