مع انطلاق الحملات الدعائية للانتخابات التشريعية العراقية المزمعة إجراؤها في الحادي عشر من نوفمبر، برز إقليم كوردستان ساحة انتخابية أكثر هدوءًا مقارنة بالدورات السابقة، مع تحول في طبيعة الخطاب السياسي ليتواءم مع متطلبات المرحلة.

الخطاب الجديد يركز على العلاقة مع بغداد وتحقيق مصالح الإقليم، إذ يرفع الحزب الديمقراطي الكوردستاني، أحد أقدم القوى السياسية وأكثرها تأثيرًا، شعارًا جديدًا يقوم على الشراكة والتوازن والاستقرار، في طرح يعكس محاولة لإعادة صياغة العلاقة مع بغداد على أسس تعاون سياسي واقتصادي مستقر.

وتتقدم قضايا انتظام رواتب موظفي الإقليم، والحصة من الموازنة الاتحادية، وملف النفط والمناطق الكوردستانية خارج إدارة الإقليم كأولوية في برامج القوى الكوردستانية الانتخابية.

وفي مقابلة مع كوفند شيرواني، المرشح عن الحزب الديمقراطي الكوردستاني، أشار إلى أن الدورة الحالية تميزت بظهور وجوه جديدة ضمن القوائم تمثل الجيلين الثاني والثالث من الأحزاب الكوردية، في خطوة تهدف إلى توسيع نطاق المشاركة السياسية للكفاءات المحلية التي لم تشارك سابقًا في مراكز صنع القرار.

بين وجوه جديدة وحملات هادئة، يدخل الكورد انتخابات 2025 بطموح لتعزيز حضورهم في بغداد، وسط ترقب شعبي لقدرتهم على تحويل الوعود إلى واقع داخل الدولة الاتحادية.

تقرير: صهيب الفهداوي