2025-09-08
بهدف تذكير العالم بأهمية محو الأمية لإنشاء مجتمعات أكثر استدامة وعدلا وسلاما وإلماما بمهارات القراءة والكتابة، اختير منذ عام 1967 يوم 8 سبتمبر يوما دوليا لمحو الأمية من أجل ترسيخ ثقافة سلام دائم.
ورغم الجهود الأممية التي ساهمت في ارتفاع معدل الإلمام بالقراءة والكتابة على مر السنين، إلا أنه لا يزال 750 مليون شخص في سن 15 عاما فأكثر يفتقرون إلى مهارات القراءة والكتابة الأساسية، ويعانون من الأمية، ثلثهم من النساء.
ومن بينهم أكثر من 100 مليون شاب تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عاما لا يستطيعون قراءة أو كتابة جملة بسيطة بحسب معهد اليونسكو للإحصاء هذا العام. كما يجد ملايين الأطفال أيضا صعوبة في إتقان أدنى المستويات من إجادة القراءة والكتابة والحساب، إذ أن ما يقرب من 250 مليون طفل تتراوح أعمارهم بين 6 و18 عاما غير ملتحقين بالمدارس.
إلا أن 87% من سكان العالم فوق سن 15 عاما متعلمون، و91% من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عاما متعلمون. ويستطيع حوالي 78% من البالغين الذين تبلغ أعمارهم أكثر من 65 عاما القراءة والكتابة.
ويوجد نصف عدد الأميين في العالم في جنوب آسيا، بينما يوجد 27% في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، و4% فقط في منطقة الكاريبي وأميركا اللاتينية، و2% في آسيا الوسطى وأميركا الشمالية وأوقيانوسيا وأوروبا مجتمعة.
ورغم أن فجوة التفاوت آخذة في الانخفاض بشكل مطرد مع تبني العالم للتعليم لكلا الجنسين، إلا أن عدد الرجال يزيد عن عدد النساء المتعلمات، فثلث الأميين في العالم هن من النساء، حيث لا تزال مناطق جنوب آسيا وغرب آسيا وإفريقيا بعيدة كل البعد عن تحقيق التكافؤ بين الجنسين في التعليم.
ويهدف العالم هذا العام إلى التأكيد على التعليم وتعزيزه في العصر الرقمي حيث تحول فيه إلى قرية عالمية. ومن خلال 233 مشروعا في 112 دولة تحقق البرامج التعليمية لمحو الأمية أرقاما لافتة بـ400 مليون متعلم و12 مليون معلم، دائما في سعي اليونسكو إلى ضمان التعليم للجميع ومحو الأمية في العالم بأسره بحلول عام 2030.
وعلى الرغم من أن المكتسبات كثيرة إلا أن العقبات أكثر للحصول على مفتاح محو الأمية التعليم بسبب الفقر ونزوح السكان والحروب والنزاعات حول العالم.
تقرير: حذام عجيمي