في غزة، لا شيء يشبه العادي.. حتى الحصول على رغيف خبز، قد يتطلب النجاة من رصاص لا يفرّق بين يد جائعة، أو قلب خائف...

في مشهد يوثق أحد أقسى تجليات الجوع والحصار، قافلة مساعدات إنسانية تعبر أحد المعابر باتجاه قطاع غزة

بينما طلقات نارية تُطلق قرب جموع من المدنيين، هرعوا نحو الشاحنات بأمل أن يحصلوا على ما يسدّ رمق يومهم.

لم يكن المشهد استثنائيًا... بل صار متكررا لدرجة مأساوية...

بحسب مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، قتلت القوات الإسرائيلية 105 فِلسطينيين وأصابت ما لا يقل عن 680 آخرين خلال يومي الثلاثين والحادي والثلاثين من يوليو، خلال محاولاتهم الوصول إلى المساعدات.

الرصاص لم يكن عشوائيًا، كما لم يكن الضحايا في ساحة معركة.

كانوا مدنيين، يحملون أكياسًا فارغة لا أسلحة، ويقفون في طوابير انتظار.

وأضاف المكتب أن إطلاق النار والقصف استمرا حتى في محيط ما يُعرف بمؤسسة غزة الإنسانية...

اسم يحمل وعدًا بالحياة، لكنه صار للكثيرين عنوانا للنهاية.

ومنذ 27 مايو، وثّق المكتب مقتل ما لا يقل عن 1,373 فِلسطينيًا أثناء بحثهم عن الغذاء.

الموت هنا لم يعد يأتي فقط من السماء أو تحت الأنقاض، بل من الجوع ومن الطريق إليه.

تقرير: لافا أسعد