Mask
Logo

مجتمع

الحريديم.. النشأة في هنغاريا والتشبث بجذور التقاليد اليهودية

2025-06-11

يعارضون الديمقراطية، ويمنعون الاختلاط بين الجنسين، ويقولون إن سلاحهم روحاني. فمن هم الحريديم؟

تيار يهودي أرثوذكسي متشدد، نشأ في نهاية القرن الثامن عشر في هنغاريا، بهدف الحفاظ على التقاليد اليهودية القديمة. يعد أتباعه التوراة هويتهم الأساسية، ويضعون دراستها والالتزام بتعاليمها ضمن أولوياتهم.

بعد موجة اعتراضات عدة، وأخذ ورد، عادت قضية اليهود الأرثوذكس المتشددين وصراعهم ضد التجنيد الإجباري في الجيش الإسرائيلي إلى الواجهة.

دستورياً، التجنيد مفروض على الإسرائيليين اليهود عند بلوغهم سن الثامنة عشرة، بحيث يخدم الرجال عامين وثمانية أشهر، والنساء عامين.

لكن، منذ قيامها في عام 1948، واجهت إسرائيل مسألة تجنيد المتشددين، وعاملهم أول رئيس وزراء ديفيد بن غوريون معاملة خاصة، لكونهم كانوا ضامنين لاستمرار دراسة تعاليم الديانة اليهودية.

في عام 2018، أبطلت المحكمة العليا قانوناً يعفي الرجال المتشددين من الخدمة في الجيش، إعمالاً لمبدأ المساواة.

وأثارت الإعفاءات هذه غضباً واستياء واسعين في إسرائيل، إذ يشعر عدد كبير من الإسرائيليين بالاستياء بسبب إعفاء اليهود المتشددين من الخدمة بالجيش، في ظل سقوط أكبر عدد من القتلى بصفوف الجيش الإسرائيلي منذ عقود، بسبب القتال الدائر مع حركة حماس في غزة، والمواجهات على الحدود اللبنانية.

داخلياً، يرفض اليهود المتشددون التجنيد الإجباري، ويطالبون بالحق في الدراسة بالمعاهد اللاهوتية، بدلاً من الخدمة بالزي العسكري طوال السنوات الثلاث.

ديموغرافياً، يشكل اليهود المتشددون 13% من سكان إسرائيل، ومن المتوقع أن يصل هذا الرقم إلى 19% بحلول عام 2035، بسبب ارتفاع معدلات المواليد بينهم.

وبعد استدعاء آلاف الحريديم للخدمة العسكرية، تواجه تل أبيب معضلة حقيقية، وتأججاً شعبياً، وتظاهرات رافضة لقرار الحكومة الإسرائيلية.


تقرير: إيسامار لطيف

Logo

أخبار ذات صلة