2025-07-17
أعلنت الحكومة العراقية يوم الخميس التوصل إلى اتفاق مع حكومة إقليم كوردستان لاستئناف تصدير النفط الخام من الإقليم بعد توقف دام أكثر من عام، على خلفية هجمات متكررة بطائرات مسيرة استهدفت منشآت نفطية في الإقليم.
وينص الاتفاق على أن تبدأ حكومة الإقليم فورًا بتسليم كامل إنتاجها من النفط إلى شركة تسويق النفط الوطنية "سومو"، على ألا تقل الكمية عن 230 ألف برميل يوميًا، مع إضافة أي زيادة لاحقة في الإنتاج، فيما تتكفل وزارة المالية الاتحادية بدفع سلفة قيمتها 16 دولارًا عن كل برميل.
كما خُصصت كمية 50 ألف برميل يوميًا لتلبية الاحتياجات المحلية داخل الإقليم، في خطوة تهدف إلى إنهاء أزمة الرواتب، إذ أعلنت وزارة المالية الاتحادية المباشرة بصرف رواتب شهر أيار/مايو فور تسلم الكمية المتفق عليها في ميناء جيهان التركي.
ورحبت حكومة الإقليم بالاتفاق، مؤكدة في بيان أنها "تنتظر من الحكومة الاتحادية إرسال الرواتب والمستحقات المالية للإقليم"، مشددة على ضرورة "فصل قضية الرواتب والمستحقات، باعتبارها حقوقًا مشروعة لشعب كوردستان، عن أي خلافات أو مشاكل سياسية”.
ويأتي الاتفاق بعد توقف صادرات النفط من الإقليم منذ آذار/مارس 2023، عقب قرار هيئة تحكيم دولية منح بغداد الحق الحصري بتصدير النفط عبر شركة سومو، ما فاقم الخلافات بين بغداد وأربيل.
وقد تزامن الإعلان مع استمرار الهجمات بالطائرات المسيرة على الحقول النفطية في الإقليم، إذ استهدفت طائرة مفخخة الخميس حقلًا في زاخو تديره شركة نرويجية، في ثاني هجوم خلال يومين، من دون تبني أي جهة للمسؤولية.
وفي هذا السياق، اتهم مسؤول كوردي لم يُكشف اسمه قوات الحشد الشعبي بتنفيذ الهجمات، وقال: "نحمّل الحكومة العراقية المسؤولية لأنها تموّل قوات الحشد الشعبي التي تهاجم البنية التحتية النفطية”.