في مشهد لم يعتده السوريون منذ شهور، تظهر ساحة الأمويين بوسط دمشق خالية من صخبها المعتاد واكتظاظها المروري، بعد يوم عصيب شهدته المدينة جراء غارات إسرائيلية استهدفت مبنى القيادة العامة للأركان ووزارة الدفاع.

قتلى وجرحى سقطوا خلال الهجمات الإسرائيلية على العاصمة دمشق، والتي طالت أيضًا مواقع في جنوب البلاد، في محافظتي درعا والسويداء، في وقت تذرعت فيه إسرائيل أن هجماتها جاءت ردًا على استهداف الدروز في السويداء.

وفي السويداء، تتزايد أعداد الضحايا من جميع الأطراف باستمرار.. وفي محاولة لوقف نزيف الدم، توصلت الحكومة السورية إلى اتفاق مع شيوخ الطائفة لإنهاء القتال وانخراط المحافظة في الدولة، إلا أن أحد شيوخ الطائفة "حكمت الهجري" رفض الاتفاق، ودعا لاستمرار القتال.

الرئاسة السورية من جانبها، قالت إنها رصدت انتهاكات لحقوق الإنسان في محافظة السويداء، وستعمل على محاسبة جميع المتورطين بها، ومن جميع الأطراف، في وقت تعود المخاوف من عودة الاقتتال إلى شوارع المدينة التي شهدت أيامًا عصيبة من الخوف والنزوح والقتل.

خلاف بين شيوخ الطائفة الدرزية على اتفاق لوقف إطلاق النار في السويداء بعد تصعيد إسرائيلي خطير استهدف دمشق ومناطق أخرى في سوريا، بذريعة حماية الدروز، والخارجية الأميركية تجري محادثات مع دمشق وتل أبيب لاحتواء الأزمة.

مراسل شمس - محمود أبو راس