2025-07-03
منذ أكثر من أربعين عامًا، يتردد اسم “مترو بغداد” في الخطب السياسية ووسائل الإعلام، كأحد أبرز المشاريع المؤجلة في العراق.
المشروع الذي صُمم لربط أطراف العاصمة بمركزها كان من المفترض أن يرى النور في عام ألف وتسعمئة وثلاثة وثمانين، لكنه سرعان ما تعثر بفعل الحروب والحصار.
ومع تغير الأنظمة بعد عام ألفين وثلاثة، بقي المترو مجرد فكرة، توظفها الحملات الانتخابية وتختبئ خلف الوعود المتكررة… حتى عاد الحديث عنه مجددًا ضمن محاولات جديدة للحكومة الحالية لفك عقدة التنفيذ.
وفق المخططات المعلنة، سيضم المشروع ثلاثة أنماط من المسارات: أحدها تحت الأرض، والثاني على سطح الأرض، والثالث مرتفع، بطول مئة وخمسين كيلومترًا، مقسمة على سبعة خطوط وأربع وستين محطة، وبطاقة نقل استيعابية تصل إلى ثلاثة ملايين راكب يوميًا.
وتخطط الجهات الحكومية لانطلاق أولى مراحل التنفيذ نهاية العام الحالي من قبل مجموعة شركات من الصين وتركيا وأوروبا.
أنظمة تغيرت وحكومات تعاقبت، وأجيال وُلدت وكبرت، فيما ظل مشروع المترو معلقًا.. يسير في مخيلة العراقيين لا في شوارعهم. ومع ذلك، تبقى الآمال معلقة بأن يشق هذا المترو طريقه أخيرًا في قلب العاصمة.
تقرير: مصطفى جليل