2025-09-11
تخطو الشابة السودانية تسابيح بتأمل وسط البيوت المدمرة في أم درمان، تتلمس طريقها للحياة مرة أخرى بعد أن عادت من أوغندا التي لجأت إليها بسبب الحرب.
بعد توقف دام لسنتين، تحاول المغنية البالغة من العمر 33 عاما إحياء طموحاتها الفنية مرة أخرى لبث الأمل في نفوس محبي الطرب.
رحلة العودة لم تكن سهلة، فالحرب المستعرة منذ عامين دمرت البنية التحتية للمدن التي تحاول النهوض من جديد.
إصرار وعزيمة تسابيح مهّدا لها الطريق للقاء المتعطشين إلى الفن والتمتع بنغماته.
العديد من مختلف الفئات العمرية حضروا إلى هذا المقهى في أم درمان للاستمتاع بليلة طربية يعلو فيها صوت الموسيقى على الحرب.
ملايين السودانيين الفارين من ويلات الصراع بين الجيش السوداني والدعم السريع يحاولون الآن الرجوع إلى منازلهم وحياتهم الطبيعية آملين في غد أفضل.
العودة للحياة بعد الصراعات الطويلة ممكنة، لكن كلفتها باهظة وتحدياتها جمة، وسط محاولة قد تبدو صغيرة لتسابيح عبر الفن، لكنها كبيرة بمعانيها التي تهون هول الكارثة ولو قليلاً.
تقرير: مينا مكرم