يجتمع ممثلون من حوالي 180 دولة في جنيف الثلاثاء، في جولة جديدة من المفاوضات لوضع أول معاهدة عالمية تستهدف القضاء على التلوث الناتج عن البلاستيك، سواء في المحيطات أو داخل جسم الإنسان.

وتأتي هذه الدورة الإضافية (CIN5-2) بعد تعثر المحادثات السابقة في بوسان بكوريا الجنوبية، بسبب معارضة بعض دول النفط.

وتشير توقعات منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية إلى احتمالية تضاعف استهلاك البلاستيك ثلاثة أضعاف بحلول عام 2060. كما يتوقع برنامج الأمم المتحدة للبيئة ارتفاع نفايات البلاستيك بنسبة 50% في التربة والمجاري المائية بحلول 2040، لتنتشر من قمم الجبال حتى المحيطات.

وينتج العالم حالياً 460 مليون طن من البلاستيك سنوياً، نصفها للاستخدام لمرة واحدة، مع إعادة تدوير أقل من 10% فقط. وتبيّن دراسات أن نفايات البلاستيك تتحلل إلى جزيئات دقيقة تُلوث البيئة وتدخل جسم الإنسان، ما يثير قلقاً بين العلماء من 65 دولة.

وقالت المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة: "من الممكن إنهاء اجتماع جنيف بمعاهدة". ومع ذلك، تبقى هناك نقاط خلاف بشأن سقف إنتاج البلاستيك الجديد، ترفضه دول نفطية كبيرة.

ويواجه المفاوضون ضغوطات جيوسياسية معقدة، وسط مطالب دول نامية ووجود جماعات ضغط خاصة بقطاع الوقود الأحفوري.