Mask
Logo

entertainment

صيف من لهب في مرسيليا مع أولى حرائق الموسم في فرنسا

2025-07-10

هكذا تشتعل المدن الساحلية، لا بصوت انفجار بل بصمت لهب يزحف من الأشجار إلى الجدران، في مرسيليا جنوب شرق فرنسا كانت بداية الصيف مشتعلة حرفيا.

حريق واسع النطاق التهم خلال ساعات أكثر من 750 هكتارا من الأحراج والمناطق السكنية، وأجبر السلطات على إجلاء حوالي 400 شخص من منازلهم.

الرياح العاتية والقيظ الشديد جعلا من النيران كائنا جامحا صعب السيطرة عليه رغم جهود أكثر من 700 عنصر من فرق الإطفاء.

التحقيقات الأولية أظهرت أن الحريق اندلع من سيارة اشتعلت على الطريق السريع شمال المدينة لكنه سرعان ما تمدد إلى التلال والمنازل بفعل الرياح التي تجاوزت سرعتها 70 كيلومترا في الساعة.

وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو وصف الوضع بأنه إنذار مبكر لصيف مليء بالمخاطر، أما السلطات المحلية فقد أشارت إلى أن عدد عمليات التدخل بلغ أربعين في يوم واحد فقط وهو رقم أعلى بست مرات من المعدل اليومي.

ورغم تراجع حدة النيران إلا أن خطر تجددها لا يزال قائما خصوصا مع استمرار الرياح والجفاف، فيما عشرات المصابين خضعوا للعلاج جراء الاختناق بالدخان من بينهم رجال إنقاذ وشرطيون.

أما الخسائر المادية فشملت 70 منزلا تضرر دمر منها 10 بشكل كامل، ووجد السكان العائدون أحيائهم وقد تغير لونها ورائحة الرماد لا تزال تطغى على المشهد.

ويبدو حريق مرسيليا كجرس إنذار مبكر لصيف فرنسي مضطرب، فلم تعد حرائق الغابات استثناء موسمي بل صارت امتدادا لمعادلة مناخية متكررة: جفاف رياح وحرارة تنتج أزمات قد لا يمكن احتواؤها دائما، والقلق يمتد والتحذيرات تتكرر وحرارة يوليو ما تزال في بدايته.


تقرير: علاء الدين صلال


Logo

أخبار ذات صلة