2025-07-07
ذكريات الناجين من قنبلة هيروشيما الذرية تتجسد في لوحات فنية في مدرسة موتوماتشي الثانوية في هيروشيما اليابانية.
ماساكي هيروناكا كان في الخامسة من عمره عندما سار بين أنقاض المدينة المنكوبة، بعد أربعة أيام من إلقاء الأميركيين القنبلة الذرية عليها عام 1945.
روى لتلك الرسامة الشابة كيف كان يمسك بيد والدته برعب.
إنه واحد من المشاهد الكثيرة المحفورة في ذاكرة هذا الناجي، والتي باتت اليوم تتجسد، بعد 80 عاما، في لوحات فنية.
منذ نحو 20 عاما، تكلف المدرسة تلاميذ الفنون فيها بجمع شهادات الـ"هيباكوشا"، أي الناجين من القنبلة الذرية، وتحويلها إلى لوحات فنية مؤثرة.
يعتبر تلاميذ مدرسة موتوماتشي أن عملهم ضرورة ملحة، لأنه ربما سيكونون الجيل الأخير الذي يتاح له فرصة الاستماع إلى تجارب الهيباكوشا وجها لوجه.
القنبلة الذرية "ليتل بوي" ("الصبي الصغير") التي ألقيت على هيروشيما قتلت نحو 140 ألف شخص، توفي الكثير منهم لاحقا بسبب تعرضهم للإشعاع.
وتعد مدرسة موتوماتشي الثانوية اليوم جزءا لا يتجزأ من مشروع أطلقه متحف هيروشيما التذكاري للسلام، والذي أنتج أكثر من 200 عمل فني على مر السنين، بهدف نقل ذكرى القنبلة الذرية إلى الأجيال الشابة.
تقرير: فادي زيدان