2025-05-21
في ضواحي الإسكندرية، بالقرب من دير مار مينا، يقع أحد أبرز الكنوز المدرجة على قائمة التراث العالمي لليونسكو منذ عام 1979، وهو موقع أبو مينا الأثري، ليبقى شاهدًا على بدايات المسيحية وذاكرة حج روحي استمرت لمئات السنين.
وقد زار الموقع وفد رفيع ضم مسؤولي الآثار والسياحة والكنيسة القبطية ومكتب اليونسكو بالقاهرة، لتفقد أعمال الترميم بعد أن شكّل ارتفاع المياه الجوفية تهديدًا وجوديًا للمنطقة الأثرية.
وأعاد مشروع خفض منسوب المياه، الذي بدأ عام 2005، الحياة إلى الموقع بعد أن كانت تسربات الري تهدد قبر القديس مينا والمباني التاريخية المحيطة.
وتعود تلك الآثار للقرون الميلادية الأولى، وتمثل فخرًا مصريًا يتردد صداه في العالم أجمع، لما تحمله من قداسة وتاريخ ديني وإنساني.
وقد تحوّلت أبو مينا إلى مقصد للحجيج من مختلف أنحاء العالم، لما تضمه من كنيسة كبرى ومركز حج، وكونه خامس موقع أثري مصري ضمن قائمة التراث، ويظل أبو مينا قصة محفورة في ذاكرة الإنسانية، لا تنتهي عند حدود الرمال، بل تنبعث كلما عاد الزائرون.
تقرير: علي الموسوي