في أعماق جنوب العراق تدق مواقع الحضارة السومرية ناقوس الخطر بسبب تسارع تدهور الكنوز الأثرية بفعل تغير المناخ.

ففي مدينة أور القديمة مهد الكتابة وأحد أهم مراكز الحضارة السومرية تتآكل جدران المعابد والبيوت الطينية تحت تأثير ارتفاع ملوحة التربة والمياه الجوفية في سباق غير متكافئ بين الزمن والطبيعة يهدد بطمس إرث يمتد لآلاف السنين.

الزقورة الشهيرة في أور التي يعود تاريخها إلى أكثر من 4000 عام تتعرض للتآكل أيضا بسبب الرياح المحملة بالرمال.

وفي بابل تواجه المواقع الأثرية المشكلة نفسها حيث تهدد الملوحة المتزايدة الأبنية الطينية التي تعود إلى عصور موغلة في القدم.

وتقول الجهات المعنية في العراق إنها تعمل على وضع خطط للحفاظ على المواقع الأثرية في الجنوب بالتعاون مع بعثات دولية.

لكن استمرار تغير المناخ مع نقص التمويل يبقي آثار أور وبابل أمام تحديات كبيرة تهدد باندثار جزء مهم من التراث الإنساني.

تقرير: إيسامار لطيف