Mask
Logo

entertainment

نيويورك تحول بقايا الطعام إلى سماد صديق للبيئة

2025-09-12

مع اتساع تراكم النفايات العضوية في العديد من المدن مثل قشور البطيخ وعلب البيتزا الدهنية وأوراق الأشجار مباشرة في مكبات النفايات، ذهبت مدينة نيويورك لاستغلال تلك المكونات الخام وتحويلها إلى أسمدة صديقة للبيئة.

وتستقبل منشأة جزيرة ستاتن الواقعة في الولاية الأميركية يوميا حتى 150 طنا من المواد العضوية وما يصل إلى 250 طنا خلال موسم ذروة أوراق الشجر.

ومن ثم تفرم النفايات وتغربل وتنقل إلى أكوام ثابتة مهوّاة.

وتصل درجة حرارة الأكوام إلى أكثر من 100 درجة فهرنهايت، وهي حرارة كافية لقتل مسببات الأمراض وبذور الأعشاب الضارة.

وتبيع مدينة نيويورك بعضا من السماد لمصممي المناظر الطبيعية، ويوزع الباقي مجانا على السكان والمدارس والحدائق المجتمعية، إذ يساعد السماد على تحسين صحة التربة والحفاظ على ازدهار المساحات الخضراء في المدينة.

وتسهم عملية التحويل تلك في تخليص البيئة من تبعات بقايا الطعام ونفايات الحدائق التي تشكل النسبة الأكبر من النفايات المنزلية وتتسبب في تولد غاز الميثان الضار.

عندما تدفن بقايا الطعام ونفايات الحدائق في مكبات النفايات فإنها تتحلل وتنتج غاز الميثان، وهو غاز قوي جدا يسهم في الاحتباس الحراري، وتعد مكبات النفايات ثالث أكبر مصدر لانبعاثات الميثان في الولايات المتحدة، لذا إذا أردنا التخفيف من أزمة المناخ فعلينا إيجاد طريقة لإخراج بقايا الطعام ونفايات الحدائق من المكبات والمحارق وتحويلها إلى سماد عضوي مما ينتج منتجا نهائيا مفيدا للغاية.

ويلزم برنامج جمع المواد العضوية في مدينة نيويورك جميع السكان بفصل بقايا الطعام إلى جانب الورق المتسخ بالطعام ونفايات الحدائق عن النفايات الأخرى.

ويعتمد نجاح البرنامج جزئيا ليس فقط على ما يضعه الناس في سلة المهملات من طعام، ولكن أيضا على ما يتركونه خارجا، حيث يهدر الأميركيون ما يصل إلى 40% من الطعام المنتج في جميع أنحاء الولايات المتحدة.


تقرير: دلشاد حاجي


Logo

أخبار ذات صلة