Mask
Logo

أخبار-دولية

أ ف ب: إيران سحبت قواتها وبعثتها قبل سقوط دمشق بيومين

أ ف ب: إيران سحبت قواتها وبعثتها قبل سقوط دمشق بيومين

2025-12-07

أفادت ثلاثة مصادر متطابقة لوكالة الصحافة الفرنسية بأن إيران سحبت إيران بعثتها الدبلوماسية وقواتها من سوريا قبل يومين من الإطاحة بحكم الرئيس السابق بشار الأسد في الثامن من كانون الأول/ديسمبر 2024.

قبل عام، وصلت فصائل إسلامية بقيادة الرئيس السوري الحالي أحمد الشرع إلى دمشق بعد هجوم مباغت من شمال غرب البلاد، ونجح خلال أيام بالإطاحة بالأسد الذي حكمت عائلته البلاد لأكثر من خمسة عقود.

وكانت طهران أبرز داعمي الأسد خلال سنوات النزاع من خلال نشر الحرس الثوري الإيراني مستشارين وقوات، إضافة إلى مجموعات موالية له أبرزها حزب الله اللبناني ومجموعات عراقية وأفغانية.

وقال ضابط سوري سابق عمل في مقر أمني تابع للحرس الثوري الإيراني في دمشق إنه تلقى اتصالا في الخامس من كانون الأول/ديسمبر 2024 طلب منه التوجه إلى مقر العمليات في حي المزة فيلات شرقية صباح اليوم التالي بسبب أمر هام.

وأوضح أن القائد الإيراني المعروف باسم الحاج أبو إبراهيم أبلغ الضباط والجنود السوريين فور وصولهم بأن الحرس الثوري الإيراني سيغادر سوريا، وطلب منهم إحراق وثائق حساسة وتلفها وسحب الأقراص الصلبة من الحواسيب.

وأضاف أن العناصر أبلغوا بأنهم لن يكونوا تحت مسؤولية الإيرانيين بعد اليوم وستصلهم هوياتهم المدنية بعد أيام، وقد تسلموا راتب شهر مسبق قبل أن يعودوا إلى منازلهم. وبعد يومين انهار الحكم وفرّ الأسد.

وفي رواية متقاطعة، قال موظفان سوريان سابقان في قسم القنصلية بالسفارة الإيرانية إن القنصلية أُخليت بالكامل مساء الخامس من كانون الأول/ديسمبر 2024 وغادرت البعثة إلى بيروت، بينما أبلغ الموظفون السوريون بملازمة منازلهم وصرفت لهم رواتب ثلاثة أشهر مسبقا.

وبحسب شهادات سائقين وموظفين على الحدود السورية اللبنانية شهد معبر جديدة يابوس – المصنع ازدحاما غير مسبوق يومي الخميس والجمعة، إذ تطلب العبور ساعات طويلة.

وفي قاعدة جنوب حلب، قال العقيد محمد ديبو من وزارة الدفاع السورية إن إيران اضطرت للانسحاب بشكل مفاجئ بعد الانهيار السريع، مشيرا إلى هجوم نفذته الفصائل خلال بداية المعارك في حلب وتسبب بخسائر بين الإيرانيين.

وأكدت تقارير إعلامية إيرانية في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر 2024 مقتل عناصر من القوات الإيرانية في حلب بينهم مستشار عسكري بارز هو سردار بور هاشمي.

وقال ديبو إنه بعد السيطرة على حلب أُجلي قرابة 4000 مقاتل إيراني عبر قاعدة حميميم بينما فر آخرون إلى لبنان والعراق، ويتقاطع ذلك مع رواية ضابط سوري أفاد بأن قائدا إيرانيا يعرف باسم الحاج جواد أُجلي مع عدد من الضباط عبر قاعدة حميميم إلى طهران.

وقال مصدر ميداني في حزب الله إن الحزب أوعز لمقاتليه بالانسحاب من مواقعهم في محيط حمص ودمشق فجر الثامن من كانون الأول/ديسمبر.

وتمركزت القوات الموالية لطهران سابقا في مواقع حساسة داخل دمشق ومحيطها وأشرفت على عمليات عسكرية وتنسيق مباشر مع قوات الحكم السابق، وتوسع نفوذها مع تفاقم النزاع وتراجع قدرات الجيش السوري.

وشمل هذا النفوذ مراكز أمنية ومستودعات أسلحة وقواعد مشتركة مع الجيش استهدفتها خلال السنوات الماضية غارات إسرائيلية كانت تؤكد رفض وجود قوات موالية لطهران قرب حدودها.

Logo

أخبار ذات صلة