2025-08-20
أمام أزمة قد تعصف بكل جهود المنظمات الأممية في توفير المساعدات الإنسانية هذا العام، حذرت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في تقريرها الأخير من أزمة تمويل حادة تهدد حياة أكثر من 11.6 مليون لاجئ حول العالم، مع تقليص أو تعليق 1.4 مليار دولار من البرامج الأساسية.
ويُعزى ذلك إلى تلقي المفوضية 23% فقط من أصل 10.6 مليار دولار متطلبات تمويل المفوضية لعام 2025 حتى الآن، مقارنة بـ50% عادة ما تتوفر في مثل هذا التوقيت من السنة.
نقص التمويل يعني أن مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لا تستطيع تلبية "الاحتياجات الأساسية" للعديد من اللاجئين في أوغندا، التي تضم ما يقرب من مليوني لاجئ، كثير منهم من دول الجوار التي تعاني من النزاعات والحروب.
عوامل كارثية من شأنها أن تعصف بملايين اللاجئين والنازحين عبر العالم، أهمها ما يحدث في فلسطين وغزة تحديدًا، حيث بات أكثر من مليوني فلسطيني دون مأوى في خيم مهددة بالقصف كل يوم.
وليس البرد أو الحر والجوع أكثر ما يؤلم، بل ذلك السؤال القاسي الذي يتكرر كل صباح: "كيف سنبقى على قيد الحياة؟"
وحول العالم لا تقل النساء والأطفال تضررًا عما يحدث في غزة، إذ بات 230 ألف طفل مهددًا بوقف التعليم في بنغلاديش، مع احتمال إغلاق برنامج الصحة في لبنان بالكامل.
كما سُجلت آثار مدمرة في مناطق مثل جنوب السودان، حيث أُغلقت 75% من الأماكن الآمنة للنساء والفتيات، مما حرم نحو 80 ألف امرأة وفتاة من الدعم الأساسي. وفي النيجر وأوكرانيا، تسببت التخفيضات في تشريد آلاف الأسر.
التقرير حذر من تداعيات طويلة الأمد، لكن المفوضية تأمل في انتهاء الأزمة واستئناف المساعدات قبل نهاية العام، مع التركيز في الوقت الراهن على الأولويات المنقذة للحياة.
تقرير: حذام عجيمي