2025-11-27
تعيش أوروبا سباقا مع الزمن لاستعادة قدراتها العسكرية بعد عقود من التخلي عن التجنيد، مع تصاعد القوة الروسية والحرب في أوكرانيا التي أعادت شعور الخطر ودفعت دولًا عدة لإحياء الخدمة الإلزامية.
دول البلطيق كانت في طليعة العائدين للتجنيد؛ فليتوانيا استعادت الخدمة عام 2015، ثم لاتفيا في 2024، فيما تواصل إستونيا العمل بنظام يمتد بين 8 و11 شهرًا. أما فنلندا فمدته لديها بين 6 و12 شهرًا للرجال من 18 إلى 30 عامًا.
السويد أعادت التجنيد عام 2017 بفترات بين 9 و15 شهرًا، بينما ترفع الدنمارك مدة الخدمة من 4 أشهر إلى 11 شهرًا. كرواتيا بدورها ستلزم الرجال بين 18 و27 عامًا بشهرين من الخدمة بدءًا من يناير 2025.
المفاجأة الكبرى كانت من فرنسا التي تعيد العمل بخدمة تمتد 10 أشهر، مزيج بين برامج مدنية طوعية ونظام عسكري، على أن يبدأ التطبيق في الصيف المقبل. أما ألمانيا فستبدأ في إرسال استبيانات إلزامية للشباب، تمهيدًا لاعتماد فحوصات طبية عسكرية إلزامية بحلول 2027.
هذه العودة المتسارعة تأتي في وقت تضغط فيه إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على أوروبا لتحمل مزيد من أعباء الدفاع، بينما يتصاعد القلق من احتمال توسع النفوذ الروسي نحو دول الناتو.
وهكذا، تعود أوروبا إلى ارتداء الزي العسكري في مواجهة دب روسي يقف عند أبوابها.
تقرير: إيسامار لطيف