إيران تثأر وإسرائيل ترد، مواجهة مفتوحة النتائج تتصدر المشهد. الرئيس الأميركي دونالد ترامب وصف الوضع بين طهران وتل أبيب بالمثير للقلق بشدة.

وفي مكالمة هاتفية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين دامت خمسين دقيقة، بحسب البيت الأبيض، ندد القيصر بالضربات الإسرائيلية على حليفته إيران، إلا أن الرجلين لم يستبعدا العودة إلى طاولة الحوار قريباً.

خطوة اعتبرتها طهران بلا جدوى بعد الهجوم الإسرائيلي. فوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أكد في اتصال مع مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كلاس، أن بلاده لن تحتفظ هذه المرة بحق الرد، بل ستقوم بما يلزم دفاعاً عن شعبها وأرضها ضد ما أسماه العدوان الغاشم وغير المسبوق.

أوروبياً، جدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وقوف بلاده إلى جانب إسرائيل التي اعتبر أن لها الحق بالدفاع عن نفسها، وكشف أنه طلب في مكالمة هاتفية مع نظيره الإيراني باستئناف مفاوضات النووي.

من جهته، قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي إنه أجرى اتصالاً مع نظيره الإسرائيلي جدعون ساعر، وعبّر عن قلق بلاده على المدنيين، مجدداً دعوة لندن إلى خفض التصعيد والعودة إلى الدبلوماسية، مؤكداً أن الوقت الآن هو لضبط النفس والهدوء.

ترامب نفى ضلوع بلاده بهجوم السبت، وأبدى استعداده لإيقاف ما اعتبره بالصراع الدموي.

إلا أنه وجه تحذيراً شديد اللهجة إلى طهران، مفاده، إذا فكرت الجمهورية الإسلامية بمهاجمة الولايات المتحدة بأي شكل من الأشكال، فستواجه قوة الجيش الأميركي بمستويات غير مسبوقة.

تصريح ساكن البيت الأبيض جاء رداً على التهديدات الإيرانية خلال الساعات الماضية باستهداف قواعد أجنبية وأميركية حليفة لتل أبيب.

عربياً، أدانت دول الخليج الهجوم الإسرائيلي على طهران، ودعت إلى ضبط النفس والحوار، في وقت علقت فيه مطارات الشرق الأوسط رحلاتها الجوية حتى إشعار آخر، وسط حالة من الترقب والحذر.

تقرير: إيسامار لطيف