أعلن الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسيكيدي الإثنين، أن الاتفاقية الموقعة مع رواندا لإنهاء النزاع في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية "يمهد الطريق لعهد جديد من الاستقرار"، في رسالة تهدف لبث الأمل بإنهاء عقود من الصراعات.

وتشهد المنطقة الشرقية الغنية بالموارد الطبيعية والمعادن نزاعات متواصلة منذ 30 عاما، فيما اشتد العنف مؤخراً مع استيلاء حركة "إم 23" المناهضة للحكومة بدعم من كيغالي وجيشها على المدينتين الرئيسيتين غوما وبوكافو.

ووقعت وزيرة الخارجية الكونغولية تيريز كاييكوامبا فاغنر ونظيرها الرواندي أوليفييه ندوهونغيريهي الجمعة الماضي نص الاتفاق برعاية الولايات المتحدة خلال حفل بواشنطن، بعد فشل محاولات تفاوض عديدة بين البلدين.

ورحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالاتفاق، فيما وصفه كل من الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة بـ"إنجاز هام" للسلام، بينما اعتبرته باريس "خطوة تاريخية إلى الأمام".

ويتضمن الاتفاق إجراءات بشأن "احترام وحدة الأراضي ووقف الأعمال العدائية" في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية، إضافة إلى شق اقتصادي يفتقر للتفاصيل، علما أن هذه الإجراءات لم تُطبق بعد.

وقال تشيسيكيدي في خطاب مصور بُث الإثنين بمناسبة الذكرى الخامسة والستين لاستقلال المستعمرة البلجيكية السابقة: "إن هذا الاتفاق، الذي وقّعه وزيرا خارجية بلدينا خلال حفل مهيب ترأسه وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو... يمهد الطريق لعهد جديد من الاستقرار والتعاون والازدهار لأمتنا".

ووصف الرئيس الكونغولي النص بأنه "تاريخي"، متوقعا أن يمثل "منعطفا حاسما" لإنهاء الصراع، معتبرا أنه "ليس مجرد وثيقة، بل هو وعد بالسلام لشعب" شرق البلاد.