2025-06-15
يوم محتدم آخر شهدته إيران وإسرائيل حيث اشتعلت سماؤهما نيرانا إثر الضربات العسكرية المتبادلة بين الطرفين، فإسرائيل شنت وابلا من الصواريخ على أكثر من 80 هدفا في إيران، حيث سقطت مقذوفات أصابت مواقع عدة في وسط البلاد، ما أدى إلى وقوع انفجارات وذلك بعد استهداف نقاط عسكرية أهمها وزارة الدفاع وأسفرت عن أضرار طفيفة، كما تعرض مقر قيادة الشرطة في طهران لضربة إسرائيلية.
فضلا عن استهداف مواقع استراتيجية أضخمها حقل بارس الجنوبي حيث تم تعليق إنتاج الغاز جزئيا في أول هجوم على البنية التحتية لأكبر حقل غاز في العالم بالإضافة إلى مستودع النفط في شهران الذي تعرض لهجوم تسبب في اندلاع حريق.
ولسوء الأوضاع الإنسانية أعلنت الحكومة الإيرانية الاعتماد على المساجد ومحطات المترو والمدارس كملاجئ للاحتماء من القصف.
في المقابل ردت إيران بضربات صاروخية على إسرائيل حيث دوت صفارات الإنذار في أنحاء القدس وتل أبيب إثر اختراق سمائهما بصواريخ تم اعتراض بعضها بينما ترددت أصداء الانفجارات في المدينتين.
وقال الحرس الثوري الإيراني إن صواريخه وطائراته المسيرة استهدفت البنية التحتية للطاقة في إسرائيل ومنشآت لإنتاج وقود الطائرات المقاتلة محذرا من هجمات أشد وطأة إذا واصلت إسرائيل اعتداءاتها، وهو ما حدث عقب ساعات حيث أطلقت إيران دفعة جديدة خلال النهار.
وتشهد أعداد القتلى والمصابين في البلدين ارتفاع ملحوظ مع استمرار الحرب التي قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنها قد تستمر لأسابيع داعيا الشعب الإيراني للانتفاض ضد حكامه من رجال الدين بحسب تعبيره.
وتتزايد المخاوف العالمية في ظل انسداد الأفق للوصول إلى حل سياسي بعد إعلان إيران رفضها المشاركة في جولة جديدة من المحادثات مع واشنطن والتي وصفها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأنها السبيل الوحيد لوقف الحرب.
ويتوعد الطرفان بعضهما البعض بمزيد من التصعيد وسط تحذيرات دولية من اتساع رقعة الصراع مع تحذير طهران حلفاء إسرائيل بالمنطقة من تعرض قواعدهم العسكرية للقصف إذا شاركت في القتال، فضلا عن إعلانها دراسة إغلاق مضيق هرمز منفذ نفط الخليج إلى العالم بما له من تأثيرات معقدة على المشهد الإقليمي المشتعل.
تقرير: مينا مكرم