في أنطاليا التركية، جلس وزراء خارجية حلف الناتو، لا لتبادل المجاملات، بل لإعادة ترتيب الصفوف.

وعلى طاولة غير رسمية، تراكمت الملفات الثقيلة: حرب أوكرانيا، ظل روسيا، فجوات التحالف، وأصوات تتصاعد مطالبة بالمزيد من المال والمزيد من الجنود.

وقد أعلن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو بوضوح: لا حل عسكري للحرب، لكن لا مجال للضعف، مشيرًا إلى أن أميركا منفتحة على أي آلية قد تقود إلى السلام.

في الجهة الأخرى من الطاولة، جدّدت تركيا دعوتها لتسوية، معربة عن أملها في أن تحقق محادثات إسطنبول بين روسيا وأوكرانيا وقفًا لإطلاق النار.

وبموازاة ذلك، شهد بحر البلطيق تحليق مقاتلة روسية فوق أجواء الناتو، فيما حاولت إستونيا اعتراض ناقلة نفط تابعة لما يعرف بأسطول الظل الروسي، وردّت موسكو بطائرتها، حيث كانت دقيقة واحدة كافية لإثبات الحضور.

من جانبها، أيّدت ألمانيا مقترح ترامب بمضاعفة الإنفاق الدفاعي للحلف إلى 5٪ من الناتج المحلي بدلًا من 2٪، في رقم لا يبدو رمزيًا فقط، بل رسالة إلى كل من يراقب من بعيد.

تقرير: علي حبيب