كشفت النيابة العامة لمكافحة الإرهاب، الأربعاء، أن السوري محمود م. المشتبه به في هجوم بيليفيلد الألمانية في 18 أيار/ مايو الماضي، الذي أسفر عن إصابة أربعة أشخاص بجروح خطيرة، ينتمي إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) منذ عام 2014، حسبما ذكرت وسائل إعلام ألمانية.

وأكدت النيابة أن للهجوم دوافع إسلاموية، وأصدرت مذكرة توقيف جديدة تتضمن تهم "الانتماء إلى منظمة إرهابية أجنبية" و"محاولة القتل" و"الضرر الجسدي الخطير".

أوضحت النيابة في بيان أن الرجل "يلتزم بفكر إسلاموي جهادي، وفي كانون الأول/ديسمبر 2014 على أبعد تقدير، انضم إلى تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي في سوريا".

أضاف البيان أنه "حتى ربيع 2016، كان ينشط في الرقة، المعقل السابق للتنظيم الإرهابي في شمال سوريا، كحارس".

وبعد وصوله إلى ألمانيا في تاريخ لم يحددّه المدعون العامون، قرر المشتبه به تحت عنوان "حرب جهادية عالمية باسم تنظيم الدولة الإسلامية، قتل أكبر عدد من الأشخاص الذين اختارهم عشوائيًا".

وفي وقت مبكر من صباح 18 أيار/مايو 2025، نفذ المشتبه به عمدا هجوم طعن ضد مشجعي فريق كرة القدم المحلي أمام حانة.

كان المحققون قد أشاروا بعد الهجوم إلى أن الرجل البالغ من العمر 35 عاما نفذ الاعتداء "بدوافع دينية". وتم اعتقاله بتهمة مهاجمة رواد الحانة في وسط مدينة بيليفيلد الواقعة في غرب ألمانيا، بشكل عشوائي.

خلال الأشهر الأخيرة، شهدت ألمانيا هجمات دامية ذات طابع جهادي باستخدام السلاح الأبيض وعمليات دهس، خصوصا قبيل الانتخابات التشريعية التي جرت في 23 شباط/فبراير 2025.