شكر الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم الاثنين، إيران على تقديمها "إنذاراً مبكراً" بشأن هجومها الصاروخي الانتقامي، ودعا لإنهاء النزاع بين إسرائيل وإيران.

وجاءت تعليقات ترامب على منصة تروث سوشال بعد ثلاث ساعات من استهداف إيران لقاعدة العديد الجوية في قطر رداً على الضربة الأميركية غير المسبوقة ضد منشآتها النووية نهاية الأسبوع الماضي.

واعتبر ترامب في منشوره الرد الإيراني "ضعيفاً جداً"، مما يشير إلى عدم نيته الرد بالمثل وجر أميركا أكثر إلى الحرب، بينما أفاد مسؤول بالبيت الأبيض لموقع أكسيوس أن هدف ترامب الآن هو إنهاء الحرب، ويخطط لتوضيح ذلك لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قائلاً "نريد اتفاقاً ولا نريد المزيد من الحرب".

وكانت إيران قد تواصلت مع قطر قبل هجومها على قاعدة العديد الجوية، وكانت إدارة ترامب على علم بالتهديد مسبقاً، بحسب مصدر مطلع أفاد لموقع أكسيوس.

وكتب ترامب "أريد أن أشكر إيران لإعطائنا إنذاراً مبكراً، مما جعل من الممكن عدم فقدان أرواح، وعدم إصابة أحد".

وجاء الهجوم الصاروخي المحدود بعد تنفيذ أميركا عملية استثنائية ضد ثلاثة مواقع نووية إيرانية يوم السبت، مما أثار مخاوف من استهداف الأصول العسكرية الأميركية بالمنطقة.

وأشارت بيانات من المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني إلى أن عدد الصواريخ المُطلقة على قطر مساوٍ لعدد القنابل التي أسقطتها أميركا على المواقع النووية الإيرانية، وهذا إلى جانب مستوى التنسيق بين إيران وقطر لتقليل الخسائر، يشير إلى استعداد إيران لتهدئة التصعيد.

وصرح ترامب عبر تروث سوشال "إيران ردت رسمياً على تدميرنا لمنشآتها النووية برد ضعيف جداً، كما توقعنا، وتصدينا له بفعالية كبيرة"، مضيفاً "تم إطلاق 14 صاروخاً - أُسقط 13 منها، وتُرك واحد 'حراً'، لأنه كان متجهاً في اتجاه غير مهدد، ويسعدني أن أبلغ أنه لم يُصب أي أميركيين بأذى، ولم تحدث أضرار تُذكر".

وادعى ترامب أن إيران "أخرجت كل شيء من 'نظامها'، ولن يكون هناك، نأمل، مزيد من الكراهية"، مختتماً "ربما يمكن لإيران الآن المضي قدماً نحو السلام والوئام في المنطقة، وسأشجع إسرائيل بحماس على فعل الشيء نفسه".