Mask
Logo

أخبار-دولية

ترامب يعيد رسم علاقات بلاده بإفريقيا عبر التجارة بدلا من المساعدات

2025-07-10

يُعيد الرئيس الأميركي دونالد ترامب صياغة سياسة خارجية تجاه القارة الإفريقية تركز على ثلاث مسارات: أولها اقتصادي قائم على الفرص التجارية بدلاً من المساعدات، والآخر أمني يسعى من خلاله إلى مزاحمة نفوذ روسيا والصين في القارة السمراء، فيما يبحث ترامب في إفريقيا أيضاً عن "البلد الثالث الآمن" الذي يمكنه استقبال مهاجرين مرحلين من الولايات المتحدة.

ورغم الجدل الذي أثاره ترامب إثر إحراجه لقادة أفارقة خلال قمة أميركية-إفريقية مصغرة عقدت بالبيت الأبيض، إلا أنه ركز في مناقشاته مع قادة موريتانيا وليبيريا والسنغال والغابون وغينيا بيساو على موضوعات التجارة والاستثمار، خصوصاً في قطاعات المعادن الاستراتيجية مثل الليثيوم والمعادن الأرضية النادرة التي تحتاجها الصناعات الأميركية في مجالات التكنولوجيا والطاقة المتجددة.

وفي حديثه لقادة الدول الخمس، تعهد بالتحول من تقديم المساعدات لهذه الدول إلى تعزيز التجارة، مؤكداً أن القارة السمراء تزخر بإمكانات اقتصادية هائلة.

وخلف هذا النهج الاقتصادي والتحول الجذري تجاه إفريقيا، يرى كثيرون أن واشنطن باتت تدرك حجم النفوذ الصيني والروسي في كثير من الدول الإفريقية الغنية بالموارد والفرص، وما يمثله هذا النفوذ من بدائل تمكن دول إفريقيا من الحصول على المساعدات والاستثمارات دون إملاءات أو مطالب سياسية.

لكن نجاح النهج الأميركي الجديد في إفريقيا يعتمد على اتخاذ خطوات حقيقية لحل مشاكل القارة، لا سيما الأمنية منها، فضلاً عن مدى قدرة ترامب على إقناع الشركات الأميركية بالاستثمار في مشاريع البنية التحتية في إفريقيا، رغم المخاوف الأمنية.


تقرير: نادر علوش

Logo

أخبار ذات صلة