2025-07-10
في أجواء سياسية مشحونة داخلياً وخارجياً، انطلقت الخميس في العاصمة الإيطالية روما أعمال مؤتمر الدول المانحة لدعم أوكرانيا، بمشاركة دولية واسعة لكن بحضور متفاوت من القادة الكبار.
أعلنت خلال المؤتمر حزمة مساعدات تزيد على 300 مليون يورو إلى كييف، بالإضافة إلى مبادرة أوروبية تُعلن للمرة الأولى لاستقطاب استثمارات ضمن خطة التسلح الأوروبية.
ويأتي مؤتمر روما، وهو الرابع من نوعه منذ اندلاع الحرب في 2022، في وقت قررت فيه واشنطن استئناف مساعداتها العسكرية لكييف، فيما تواصل المفوضية الأوروبية التحضير لحزمة عقوبات جديدة على موسكو، والبحث في إمكانية إعلان جدول زمني أولي لانضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي.
لكن خلف الكواليس، يخيّم الانقسام داخل الحكومة الإيطالية، وسط اعتراض من حزب الرابطة و"النجوم الخمس" على دعم كييف وخطة التسلح الأوروبية، فيما تشهد البلاد احتجاجات متزايدة على خلفية الموقف من الحرب في غزة.
وأكد الأوروبيون أن أوكرانيا ليست وحدها، وأن الدعم يتجاوز الجانب المالي والعسكري ليشمل تعزيز الروابط المؤسسية بين كييف وبروكسل، ودعم سيادة القانون، وتسهيل الإصلاحات اللازمة لتقارب أوكرانيا من الاتحاد الأوروبي.
ومع تصاعد الهجمات الروسية، شدد المشاركون على ضرورة عدم نقص التمويل لإنتاج الطائرات المسيرة، حيث يمثل المؤتمر أكثر من 30 دولة ومئات الشركات، مع التأكيد على أهمية دعم قطاع الدفاع الجوي والطائرات المسيرة في أوكرانيا.
تقرير: إيسامار لطيف