Mask
Logo

أخبار-دولية

طموحات ترامب لجائزة نوبل تواجه تحديات الحروب المستمرة وصعوبات إحلال السلام

2025-06-26

ميدالية وشهادة ومليون دولار.. هي مكونات جائزة نوبل التي يطمح في الحصول عليها الرئيس الأميركي دونالد ترامب منذ فترته الأولى.

قد يرى البعض أن رئيس الولايات المتحدة والملياردير المثير للجدل ليس بحاجة لهكذا "تقدير"، لكن الوجاهة الكامنة وراء الجائزة الدولية تلمع في عيني دونالد ترامب.

لما لا، وقد حصل عليها أربعة رؤساء أميركيين من قبل؟

لكن مهلاً، فهناك فرق كبير يدركه الرئيس نفسه!

هؤلاء كانوا ديمقراطيين، أما هو فجمهوري، وهو سبب يصرح به ترامب مبرراً عدم حصوله على الجائزة حتى الآن، في محاولة لتضييق الخناق على اللجنة المانحة لتكسر الصورة النمطية عن اختياراتها.

إذاً لنذهب إلى السويد لنعرف أكثر عن معايير منح جائزة نوبل في السلام.

تتلخص المعايير وفقاً لوصية مؤسسها ألفريد نوبل في تقليص عدد الجيوش الدائمة، والحد من الأسلحة، والتعاون الدولي لإرساء السلام، وتطبيق مواثيق حقوق الإنسان.

حسناً، ما موقف ترامب من هذه المتطلبات؟

من وجهة نظره الشخصية، فهو كان وسيط صلح لإنهاء الأزمة الهندية-الباكستانية، على الرغم من نفي رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي ذلك!

ورعى اتفاقات أبراهام عام 2020 بين إسرائيل وعدة دول عربية خلال ولايته الأولى.

وساعد في التوسط بين رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية لتوقيع معاهدة سلام، بحسب منشوراته على منصته الإلكترونية.

توسط أيضاً في اتفاقية سلام بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية.

وساهم في التفاوض على صفقة اقتصادية بين صربيا وكوسوفو.

وماذا يحتاج العالم بعد إنهائه الحرب الإسرائيلية-الإيرانية في اثني عشر يوماً فقط ليقتنع أنه يستحق نوبل في السلام؟!

ترامب بدا يائساً في آخر تصريحاته بالقول إنه مهما فعل من جهود تجاه الحرب على إيران أو أوكرانيا فإنه لن يحصل على الجائزة.

ما يؤرق ترامب أنها ليست المرة الأولى لترشيحه للجائزة، فسبق ذلك ثلاث محاولات في أعوام 2018 و2020 و2021 لما وصف بإنجازاته الدبلوماسية، حتى بات الرجل يغفو ويصحو يحلم بها!

تبقى معضلتان أمام ترامب حالياً لإقناع العالم فعلياً بحقه في الجائزة، ألا وهما الحرب الروسية-الأوكرانية والحرب في غزة، فهو قد تعهد في حملته الانتخابية إنهاءهما في أيام معدودة، وهو ما لم يتحقق حتى الآن.

لكن رغم ذلك، فالترشيحات الرسمية للرئيس الأميركي بدأت تتوالى، بداية من باكستان التي أعلنت ذلك رسمياً لدوره في تهدئة الأزمة مع الهند، وصولاً إلى النائب الجمهوري بادي كارتر، عضو مجلس النواب الأميركي، عن ترشيحه أيضاً لدوره في إنهاء الحرب الإسرائيلية-الإيرانية.

على كل حال، سينتظر العالم حتى نهاية هذا العام حين تعلن لجنة نوبل الفائزين التي تتكتم على أسمائهم حتى الآن.


تقرير: مينا مكرم

Logo

أخبار ذات صلة