Mask
Logo

أخبار-دولية

هجمات مسيرة على حقول نفطية في إقليم كوردستان وتنديد واسع للتصعيد الأمني

2025-07-15

تصعيد خطير يوحي بأن إقليم كوردستان لا يزال عرضة لضغوط ممنهجة تستهدف البنية الاقتصادية والسياسية للإقليم، إذ تعرض حقلا نفط حيويان في دهوك وأربيل لهجمات بطائرات مسيرة مفخخة.

الهجمات التي طالت حقلي خورمالة وسرسنك خلال أقل من 24 ساعة وُصفت بأنها إرهابية وتستهدف الاستقرار ومناخ الاستثمار في الإقليم، دون أن تسفر عن خسائر بشرية.

رئاسة الإقليم أدانت بشدة تلك الاعتداءات، محملة الحكومة الاتحادية في بغداد مسؤولية منع تكرارها، ومطالبة بالكشف عن الفاعلين ومحاسبتهم، مشيرة إلى أن هذه الأفعال لا تهدد كوردستان فقط، بل تقوض السيادة العراقية نفسها وتضعف جاذبية البلاد أمام المستثمرين.

وفي موقف يؤكد خطورة التصعيد، أدانت الرئاسة العراقية استهداف حقلي خورمالة وسرسنك، معتبرة أن تكرار هذه الاعتداءات يهدد الأمن والاستقرار الوطني، ويقوض مقومات الاقتصاد العراقي، داعية الأجهزة الأمنية في بغداد وأربيل إلى تحمل مسؤولياتها واتخاذ إجراءات عاجلة للكشف عن الجناة ومنع تكرار مثل هذه الأفعال الإرهابية التي تمس البنية الاقتصادية للدولة وتعطل عمل الشركات الاستثمارية في البلاد.

في هذا السياق الأمني المربك، برز موقف الحكومة العراقية إذ أعلنت أن تلك الهجمات تمثل اعتداء خطيرا على البنية التحتية والاقتصاد الوطني، مشددة على أن طبيعة الهجمات وتوقيتها تشير إلى نوايا خبيثة تهدف لخلط الأوراق، ووجه رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بفتح تحقيق فوري لمحاسبة المسؤولين عن الهجوم، مؤكداً أن الدولة لن تتهاون مع أي تهديد يستهدف مصالح الشعب والمنشآت الحيوية.

القنصلية الأميركية في أربيل شاركت الإدانة، معتبرة أن على بغداد أن تمارس سلطتها لردع الجهات المسلحة داخل أراضيها، لاسيما أن بعض هذه المواقع تستثمر فيها شركات أميركية وعراقية.

ومع استمرار هذه التحديات، يترسخ انطباع بأن استقرار إقليم كوردستان ليس مطلباً محلياً فقط، بل ضرورة عراقية وإقليمية تتطلب إرادة سياسية مشتركة، وإجراءات حازمة من شأنها رفع مستوى الشراكة بين أربيل وبغداد.


تقرير: علي الموسوي

Logo

أخبار ذات صلة