2025-07-02
قال البيت الأبيض، الثلاثاء، إن الولايات المتحدة ستعلّق إرسال بعض شحنات الأسلحة التي كانت الإدارة الأميركية السابقة قد تعهّدت بتقديمها لأوكرانيا لمساعدتها في مواجهة الغزو الروسي.
وقد يؤدي وقف تسليم الذخائر وبعض أنواع المساعدات العسكرية، بما في ذلك أنظمة الدفاع الجوي، إلى توجيه ضربة لأوكرانيا في وقت تتعرض فيه لهجمات روسية بالصواريخ والطائرات المسيّرة تُعد من بين الأعنف منذ بداية الحرب قبل أكثر من ثلاث سنوات.
وأوضحت نائبة المتحدثة باسم البيت الأبيض، آنا كيلي، في رسالة عبر البريد الإلكتروني لوكالة الصحافة الفرنسية أن "هذا القرار اتخذ لوضع مصالح أميركا في المقام الأول، وذلك عقب مراجعة أجرتها وزارة الدفاع للمساعدات العسكرية التي تقدّمها بلادنا لدول أخرى حول العالم".
وتُعد هذه الخطوة مؤشرًا على تحوّل محتمل في أولويات الرئيس دونالد ترامب، الذي يسعى إلى تسريع المفاوضات بين موسكو وكييف، عبر الضغط على الجانبين للتوصل إلى تسوية سياسية.
في الوقت ذاته، يسعى ترامب إلى أداء دور أوسع على الساحة الدولية، إذ اقترح وقفًا محتملًا لإطلاق النار في غزة، كما عمل على تهدئة التوتر بين إيران وإسرائيل عقب حرب استمرت 12 يومًا.
ونقل موقع "بوليتيكو" عن مسؤول أميركي طلب عدم الكشف عن هويته، أن مراجعة البنتاغون أظهرت أن مخزونات الذخيرة التي تم التعهّد بها سابقًا باتت ضئيلة للغاية، ولذلك لن يتم إرسال بعض الشحنات التي كانت مخصصة لأوكرانيا.
لكن كيلي أكدت في المقابل أن "قوة الجيش الأميركي لا تزال غير قابلة للتشكيك بها... اسألوا إيران فحسب"، في إشارة إلى الضربات الأميركية التي استهدفت ثلاثة مواقع نووية إيرانية.
وبحسب "بوليتيكو" ووسائل إعلام أميركية أخرى، يشمل قرار التعليق صواريخ لمنظومة "باتريوت" للدفاع الجوي، وأنظمة مدفعية تستخدم الذخائر الموجهة بدقة، إضافة إلى صواريخ "هيلفاير".