دخل وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل حيز التنفيذ عند الساعة السابعة صباحًا بالتوقيت المحلي، بعد موجات مكثفة من القصف الصاروخي الإيراني على أراضٍ إسرائيلية.

وذكرت قناة "برس تي في" الإيرانية أن وقف إطلاق النار بدأ بعد موجات من الهجمات الصاروخية الإيرانية على "الأراضي المحتلة"، فيما أفادت الإذاعة الإسرائيلية بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أبلغ وزراءه باتفاق التهدئة وأمرهم بعدم الإدلاء بأي تصريحات علنية.

وقبل ساعة ونصف تقريبا من دخول الاتفاق حيز التنفيذ، أطلقت إيران خمس دفعات صاروخية متتالية باتجاه أهداف في الداخل الإسرائيلي، أسفرت، وفق مصادر إعلامية إيرانية، عن "عشرات القتلى والجرحى والمفقودين"، بالإضافة إلى "دمار واسع طال مناطق قطرها مئات الأمتار".

وجاء ذلك بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب مساء الإثنين التوصل إلى اتفاق تهدئة بين إيران وإسرائيل، تم بوساطة قطرية واقتراح أميركي.

ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول إيراني كبير أن طهران وافقت على المبادرة بعد مكالمة هاتفية من رئيس وزراء قطر، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أبلغ خلالها الجانب الإيراني بموافقة إسرائيل على المقترح.

وأشارت الوكالة إلى أن الرئيس الأميركي أبلغ أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بموافقة إسرائيل، وطلب منه التدخل لإقناع طهران، وهو ما جرى بعد الهجوم الذي استهدف مدينة بئر السبع.

في المقابل، نفى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي فجر الثلاثاء التوصل إلى اتفاق رسمي، لكنه أشار إلى أن إيران "لا تنوي مواصلة الرد" إذا توقفت إسرائيل عن هجماتها بحلول الساعة الرابعة صباحًا بتوقيت طهران.

وقال عراقجي عبر وسائل التواصل: "حتى الآن، لا يوجد أي اتفاق على وقف لإطلاق النار أو العمليات العسكرية، لكن إذا أوقفت إسرائيل عدوانها بحلول الرابعة صباحًا، فإن إيران لا تنوي مواصلة الرد".

وأضاف أن القرار النهائي بشأن العمليات العسكرية سيتّخذ لاحقا.