2025-08-23
لم يكن انفجارًا، بل نقرة. نقرة واحدة فتحت أوسع ثغرة في تاريخ غوغل، وفجأة، بيانات 2.5 مليار مستخدم خرجت من يد الشركة وسقطت في قبضة القراصنة.
مجموعة *شايني هانترز*، وهم قراصنة جعلوا من الخداع أداة لكسر الخزائن، موظف واحد انزلق إلى الفخ، ومنه انهار الباب الخلفي لأكبر خزنة بيانات على الكوكب.
غوغل تؤكد أن كلمات المرور لم تُمس، لكن الواقع أكثر خطورة، المكالمات المزيفة للمستخدمين بدأت، محتالون يتنكرون بزي موظفي الشركة لاصطياد كلمة مرور أو سر شخصي.
وبينما يواجه *جيميل* هذا النزيف الرقمي، هناك على الطاولة صفقات بمليارات الدولارات، فشركة ميتا اختارت غوغل شريكًا للحوسبة السحابية بصفقة تجاوزت العشرة مليارات دولار، وهنا يُطرح السؤال: إذا كانت بيانات الأفراد تُسرق بهذه السهولة، فماذا عن بيانات الشركات العملاقة؟
وحين يتحول الأمن السيبراني من خدمة تجارية إلى سلاح جيوسياسي، تتحول القضية من حادثة قرصنة إلى اختبار لقوة الولايات المتحدة الرقمية نفسها وحدود الثقة في الاقتصاد السحابي.
تقرير: علي حبيب