Mask
Logo

أخبار-عربية

الرئيس بارزاني يدعو لاعتراف رسمي بجرائم الأنفال

2025-11-01

من بارزان إلى حلبجة والأنفال يمتد وجع واحد اسمه كوردستان، وجع استحضره الرئيس مسعود بارزاني في مؤتمر خُصص للتعريف بالإبادة الجماعية ضد الشعب الكوردي بنسخته الخامسة، وجع لا يسقط بالتقادم ولا يشفى بالصمت.

الرئيس بارزاني زعيم الحزب الديمقراطي الكوردستاني دعا الحكومة الاتحادية إلى الاعتراف بجرائم الأنفال كإبادة جماعية مؤكدا أن الدستور العراقي ينص صراحة على تعويض أسر الضحايا.

وقال الرئيس مسعود بارزاني إن تعويض ضحايا الأنفال واجب على الحكومة الاتحادية وإن الدفاع عن حقوقهم مسؤولية مستمرة، مشددا على ضرورة الاعتراف الرسمي بجرائم الإبادة الجماعية وفتح مسار حقيقي للعدالة.

كلمات الرئيس بارزاني كانت شهادة ونداء في آن واحد، شهادة على تاريخ أغرق بالدم ونداء من أجل عدالة مؤجلة منذ أكثر من 4 عقود.

فقد شكلت فترة حكم نظام البعث البائد أكثر المراحل سوداوية في ذاكرة الشعب الكوردي، إذ تعرض لإبادة جماعية ممنهجة ما تزال آثارها قائمة دون تحقيق العدالة.

بدأت المأساة بإبادة الكورد الفيليين منذ 1968 عبر تهجير أكثر من 70 ألف عائلة، وتحولت عام 1980 إلى محطة مفصلية بصدور القرار 666 الذي جردهم من الجنسية وهجر نحو 1.3 مليون كوردي فيلي إلى إيران، فيما اختفى آلاف الشباب قسرا وتعرضوا لتجارب بيولوجية قبل إعدامهم ودفنهم جماعيا.

ثم جاءت أنفال البارزانيين عام 1983 حيث اعتقل نحو 8000 بارزاني من مجمعات قوشتبة وديانا وحرير، ودفن معظمهم أحياء في صحراء بوصية ونقرة السلمان، ولم يُستعد سوى 706 رفات بين 2005 و2022.

وفي 29 آذار 1987 بدأت حملة الأنفال الكبرى حتى 1988 على ثمان مراحل، دمرت 5000 قرية وأبادت أكثر من 182 ألف كوردي.

وفي 16 آذار 1988 تعرضت حلبجة للقصف بالسلاح الكيمياوي باستخدام غازي الخردل والسارين، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 5000 مدني، لتصبح رمزا للإبادة والتطهير العرقي.

وقال الرئيس مسعود بارزاني إن قدر شعب كوردستان عبر التاريخ كان الألم والعذاب والظلم، وإن الشعب الكوردي قدم تضحيات كبيرة في سبيل حريته.

وأكد أن قصف حلبجة بالسلاح الكيمياوي كان تتويجا لفظائع النظام البائد، وأن العدالة ليست ترفا بل حق دستوري، وأن كوردستان لن تطوي صفحة الماضي حتى يُكتب فيها اسم الحقيقة بمداد الإنصاف.


تقرير: علي حبيب

Logo

أخبار ذات صلة