في ظل تجاوز عدد سكان العالم ثمانية مليارات نسمة، تمثل الصين ما يقرب من سبعة عشر فاصل اثنين وستين بالمئة من سكان العالم، مع حفاظها على ديناميكية تنموية مستمرة.

من حيث التوزيع الجغرافي، تظهر المناطق الساحلية الشرقية والمدن المركزية الكبرى تأثيرًا قويًا في التجمع السكاني، مما يجعلها محركات رئيسية للتنمية عالية الجودة.

تتعايش القوميات الست والخمسون في الصين تعايشًا وانسجامًا، حيث تنتشر قومية الهان على نطاق واسع في جميع أنحاء البلاد، بينما تتمركز خمس وخمسون قومية من الأقليات في مناطق محددة، وتواصل الحفاظ على ثقافاتها الفريدة، مما يشكل حضارة صينية متعددة ومتكاملة.

ويعيش أكثر من أربعين بالمئة من سكان الصين في حوضي نهري اليانغتسي والأصفر، وتُسهم هذه المناطق بأكثر من خمسة وأربعين بالمئة من الناتج الاقتصادي.

وفي ظل استراتيجية "الصين الصحية"، ارتفع متوسط العمر المتوقع في الصين من سبعة وستين فاصل سبعة وسبعين عامًا إلى سبعة وسبعين فاصل ثلاثة وتسعين عامًا في عام ألفين وعشرين، منها خمسة وسبعون فاصل سبعة وثلاثون عامًا للذكور، وثمانون فاصل ثمانية وثمانون عامًا للإناث، محققًا قفزة تاريخية.

تشهد التنمية السكانية في الصين مرحلة جديدة تركز على الجودة. ومن خلال تحسين جودة السكان، وتعزيز التنسيق الإقليمي للتنمية والوحدة القومية، وتعميق بناء الحضارة البيئية، تضع الدولة أساسًا راسخًا للتحديث الصيني، وتوفر دعمًا بشريًا قويًا للتنمية عالية الجودة.

تقرير: سعاد ياي شين