على إيقاع الموسيقى، دوّى الهتاف في قصر بيت الدين التاريخي، ليُعلن عودة الحياة إلى أحد أبرز المعالم الأثرية في لبنان، بعد توقّف قسري فرضته الحرب.

بين الجدران العتيقة، اجتمعت ثلاثة أصوات من العالم العربي في عرض استثنائي بعنوان "ديوانية حب"، عمل جمع الفنانات جاهدة وهبة من لبنان، لبانة القنطار من سوريا، وريهام عبد الحكيم من مصر.

تنقّل الجمهور بأصواتهن بين محطات من الذاكرة الطربية، من أم كلثوم إلى وديع الصافي، ومن أسمهان إلى عبد الحليم حافظ، في ليلة جمعت الحنين بالأصالة، والفن بالرسالة.

في خضم الحرب الأهلية في ثمانينيات القرن الماضي، وُلد هذا المهرجان كمغامرة ثقافية وسط الركام. واليوم، بعد أربعة عقود، يتجدد بحلة جديدة، في لحظة يسعى فيها لبنان إلى ترسيخ استقراره واستعادة موقعه الطبيعي على خارطة الثقافة العربية.

حتى 27 يوليو، تمتد فعاليات الدورة بين معارض فنية، وأمسيات غنائية، ومسرحيات راقصة، في موسم يحمل الأمل بصيف مختلف، ويجسد رسالة سلام يوجهها لبنان إلى الداخل كما إلى الخارج.

تقرير: غيدا جبيلي